الفقير من أفقره الله والغني من أغناه الله
الفقير من أفقره الله والغني من أغناه الله
تحسين أبو عاصي
– غزة فلسطين –
كان رجل ذا شأن ومال بين قومه ، وتحول إلى فقير، فشكا لصديقه فقره وسوء حاله .
كتب له صديقه على ورقة : ارحموا عزيز قوم ذلَّ ، وطلب منه أن يذهب بها إلى الملك ، ذهب الفقير إلى الملك ، وعرض عليه الورقة وشرح له حكايته .
أمر الملك بوعاء كبير ووضع بأسفله خبزا ، ثم ذهباً ، ثم خبزا ، أي ثلاث طبقات ، وأعطى الوعاء للفقير، وعندما خرج الفقير ، نظر إلى الوعاء فوجده ممتلئا بالخبز ، وقال قي نفسه : هل أتيت إلى الملك من أجل الخبز ؟
وفي الطريق ، عرض عليه بعض المشترين أن يبيع ما معه بمائة دينار فباعه .
بعد أيام عاد إلى الملك مرة ثانية ، فجهز له الملك وعاءً ووضع بأسفله فاكهة وبوسطه ذهباً وبأعلاه فاكهة ، أيضاً ثلاث طبقات ، ثم قدمه إلى الفقير .
قال الفقير مستعجباً : أيضا أتيت الملك فقدم لي فاكهة !!!
قابله المشترون ، وعرضوا عليه شراء ما معه فباعه بألف دينار .
وللمرة الثالثة ، عاد الفقير إلى الملك ، فقال له الملك : ماذا تفعل فيما أعطيك ؟
قال الفقير : في المرة الأولى نظرت إلى الوعاء فوجدته خبزا فبعته بمائة دينار وفي المرة الثانية ، نظرت إلى الوعاء ، فوجدته فاكهة قبعته بألف دينار .
قال الملك : ماذا أفعل ؟ إن كان الله يريد أن يُفقرك فهل يتمكن أحد من الناس من أن يُغنيك ؟
عاش تراثنا الفلسطيني
ويسلم لي القارئ يا رب