قصة حرامي نصيري
أبو الشمقمق
جاءني دلال البيوت وبرفقة شخص صغير السن ، وسألني إن كنت مازلت أريد تأجير الغرفة الملحقة التي أملكها وهل هي فارغة أم مؤجرة ؟ قلت له : الآن نحن في عطلة الصيف ولايوجد طلاب فهي فارغة . قال : حسناً ..هذا الشاب يريد استئجارها ...كم تريد ؟ طلبت من الدلال التنحي جانباً وسألته : من أين هو ، وماذا يعمل ؟ قال : هوعلوي وجاء ليستلم وظيفتة على معبر في الحدود...قلت له بصراحة : لا أريد تأجير علوي .
استدار نحو الشاب وقال له : هيا نبحث في مكان آخر، ليس لنا نصيب ..!!
سال النصيري : لماذا لايريد ..وكم طلب ؟ قال الدلال : إنه يطلب 1000 ل س
وغرفته لاتستحق أكثر من 500ليرة في الشهر ...!
قال الشاب : أنا قبلت وسأدفع 1000 . عندما اعترض الدلال ، سارعت إلى القول : لا أريد تأجير الغرفة ..!! لكن النصيري قال : ستؤجرني الغرفة
عن طيب خاطر..!؟ قلت غاضباً : من أين جاءتك هذه الثقة ؟ قال : لأنني
سأدفع لك 5000 ل س. ..!!
أحضرت المفتاح للدلال وسألته هامساً : من يدفع خمسة آلاف يجب ان يكون دخله خمسين ألف والمحافظ لا يتقاضى راتباً نصف هذا المبلغ .
قال الدلال : ولك حبيبي ، هذا مدخوله على المعبر يزيد عن مئة الف ليرة في الشهر .. ثم تركني الدلال وهو يضحك على سذاجتي .