الواقع الُمر

الواقع الُمر

تعوذ من الشيطان و تمدد على مضجعه الناعم ..

و أحس بزوجته ـ الراحلة ـ تتمدد إلى جانبه ..

تسربت رائحتها إليه ..

شعر بدفء جسدها الملتهب دائماً ..

و هو يلتهم جسده النحيف ..

خُيل إليه أنها في أحضانه ..

بل هو في أحضانها ..

و يمارسان نزواتهما دون رقيب ..

ثم .. ها هي تتوسد ساعده ..

فطوق عنقها ..

فقبضته بعنف ..

تُلاعب شفتيه بلسانها الحلو ..

ثم.. تلعق رحيق فمه بمهارة فائقة ..

تُداعب شعره برفق ..

و بأسنانها الموسيقية تُعضعض خده الأيمن تارة ، وخده الأيسر تارة أخرى ..

و هكذا بحميا ملاعبتها يسري في جوانحه الدم و الحب ..

ثم يأتي عليه الدور في ممارسة هذا العشق ..

لكنه في الحقيقة ليس بنفس مهارة حبيبته ..

و لكنه يحاول ..

يحاول أن يلاعبها كما تلاعبه ..

يتمرغ في أحضانها ..

يتمرغ و يتمرغ ..!

حتى يصل إلى حافة السرير ..!!

مسكين ...

يقع على الأرض ..!!

فيفيق من أحلام يقظته ..

فيصطدم رأسه بالأرض و بالواقع المر!!