الاغتصاب على الطريقة الفيدرالية
الاغتصاب على الطريقة الفيدرالية
محمد مسعد ياقوت
بلطيم كفر الشيخ
بعد يوم طويل ممتلىء بالاغتصاب ..
أسندت " فاطمة " ظهرها إلى أحد جدران السجن العتيق ..
كان الحائط بالنسبة لها وسادة ناعمة محشوة بريش النعام !
كانت آلامها عاتية و متنوعة ..
آلام الجوع تفري أمعائها ، و آلام الجروح تمزقها ؛ جروح الجسد وجروح النفس على حد سواء..
صارت كتلة آلام..
كل جزء منها يئن ويصرخ ....
لم يبق موضع في جسدها إلا وفيه أثر عذاب و موضع جراح !
تماماً .. كما لم تبق ذرة في نفسها إلا وفيها جرح عميق ينزف ألماً و حسرة !!
هل كل ما يحدث هنا في سجن " أبي غريب" يخرج من بشر؟! من إنسان ؟!
غير معقول أن هؤلاء المخلوقات بشر !!
إنهم مخلوقات تسمع و ترى و تنطق و تمشي على رجلين ، و لها ذراعان و هيكل بشري !!
لا ..لا..
إنها مخلوقات غريبة من تركيبة عجيبة !
هل حقاً جاء هؤلاء الجنود ليحررونا ؟!
إنهم حررونا بطريقة بشعة .. فقد جردونا من ثيابنا ..
أصبحنا نبيت عاريات ليل نهار !
ربما كانوا يقصدون هذا النوع من التحرير !
ممكن !
هل حقاً هؤلاء قدموا من بلادهم إلى أوطاننا للقضاء على الإرهاب؟!
إنهم أرهبوا الأجنة في بطون أمهاتها ..
بل .. قتلوا الأجنة ببقر البطون ..!
ربما كانوا يبقرون هذه البطون باعتبارها المصدر الرئيسي لتفريخ الإرهابيين ؟!
ممكن !
هل حقاً .......
فجأة .. تتوقف تساؤلات فاطمة ..!
و تفيق على يد جندي أسود تسحبها بعنف على وجهها لاستكمال طريحة الاغتصاب ..
ا