مَسَاطِيلْ..
محسن عبد المعطي عبد ربه
كَانَ الْأَوْلَادُ الْمَسَاطِيلُ يَشْرَبُونَ الْبَانْجُو طُولَ اللَّيْلْ , مَرَّ عَلَيْهِمُ الْحَاجُّ عَبْدُ الْعَزِيزْ وَقْتَ السَّحَرْ,وَعَرَضَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُصَلُّوا الْفَجْرْ فَضَحِكُوا
وَأَخَذَ الْحَاجُّ عَبْدُ الْعَزِيزْ يَتَعَجَّبُ مِنْ حَالِهِمْ يَحْكِي حِكَايَتَهُمْ لِلنَّاسْ وَيَقُولْ : كُلُّهُمْ عِيَالْ غُلْبُ الْغُلْبْ.
قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمْ جُمْعَةْ:صَعْبَانِينْ عَلِيكْ ؟!!! أَعْطِ الْوَاحِدَ مِنْهُمْ عِشْرِينَ جُنَيْهاً وَقُلْ لَهْ:خُذْ هَاتْ لَكْ حِتَّةْ بَانْجُو .
وَأَضَافْ الْمُعَلِّمْ جُمْعَةُ وَهُوَ يَضْحَكْ :
إِنَّهُمْ يَحْرُسُونَنَا .
وَأَرْدَفَ يَقُولْ:"إِنَّ لِلسُّكْرِ ثَلَاثَ فَوَائِدْ:
اَلْأُولَى:أَنَّهُ يَجْعَلُكَ تَشِيبُ قَبْلَ الْأَوَانْ
فًيُوَقِّرُكَ النَّاسُ وَيُنَادُونَكَ بِكَلِمَةِ يَا حَاجْ.
قَالَ الْأُسْتَاذْ هَانِي فَمَا الثَّانِيَة؟!!!
قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمْ جُمْعَةْ: "الثَّانِيَةْ: أَنَّهُ يَجْعَلُكَ تُصَابُ بِالسُّعَالِ فَتَكُحُّ بِصَوْتٍ عَالٍ فَيَخَافُ اللُّصُوصْ .
قَالَ الْأُسْتَاذْ هَانِي فَمَا الثَّالِثَةْ؟!!!
قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمْ جُمْعَةْ: "الثَّالِثَةْ: أَنَّهُ يُسَاعِدُكَ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنَ الْفُلُوسِ الَّتِي تُتْعِبُكْ .