عَدُوُّ التدخين

عَدُوُّ التدخين

مصطفى حمزة

[email protected]

لمْ تُلامس السيجارةُ شفتيّ قَطّ . أنا أكرهُ التدخينَ كرهي لِلْعَمى ، وإذا كنتُ ماشياً في شارِعٍ وشَمَمْتُ رائحةَ تدخين أقفزُ إلى الشارع الآخر ! في بيتي السجائرُ والنارجيلةُ منَ المُحَرّماتِ مُستحيلٌ أن أسمحَ بها ... مستحيل . تَصَوّروا ليسَ في بيتي مِنْفَضَةُ سجائر واحدة ! لذلك أنا معروفٌ عندَ الأهلِ والجيرانِ والأصدقاءِ بعدوّ التدخين ، هكذا يُطلقونَ عليّ !

كانوا يُنصتون إليهِ بإعجابٍ شديدٍ في محطّة القطار بانتظارِ رحلتهم .

تقدّمَ منه شابٌّ وقطع عليه حديثه :

- " أبو سليم " ..

فتلعثمَ يَنظر في وجوههم : هذا ابني . إنّه في الحادي عشرَ . نتخاطبُ مع بعضِنا كَشباب !!

- ماذا تُريد يا سليم ؟

- أعطِني سيجارةً منك ، نسيت علبة سجائري في البيت !!