عَدُوُّ التدخين
11نيسان2009
مصطفى حمزة
عَدُوُّ التدخين
مصطفى حمزة
لمْ تُلامس السيجارةُ شفتيّ قَطّ . أنا أكرهُ التدخينَ كرهي لِلْعَمى ، وإذا كنتُ ماشياً في شارِعٍ وشَمَمْتُ رائحةَ تدخين أقفزُ إلى الشارع الآخر ! في بيتي السجائرُ والنارجيلةُ منَ المُحَرّماتِ مُستحيلٌ أن أسمحَ بها ... مستحيل . تَصَوّروا ليسَ في بيتي مِنْفَضَةُ سجائر واحدة ! لذلك أنا معروفٌ عندَ الأهلِ والجيرانِ والأصدقاءِ بعدوّ التدخين ، هكذا يُطلقونَ عليّ !
كانوا يُنصتون إليهِ بإعجابٍ شديدٍ في محطّة القطار بانتظارِ رحلتهم .
تقدّمَ منه شابٌّ وقطع عليه حديثه :
- " أبو سليم " ..
فتلعثمَ يَنظر في وجوههم : هذا ابني . إنّه في الحادي عشرَ . نتخاطبُ مع بعضِنا كَشباب !!
- ماذا تُريد يا سليم ؟
- أعطِني سيجارةً منك ، نسيت علبة سجائري في البيت !!