اتّصال
28آذار2009
مصطفى حمزة
مصطفى حمزة
خمسُ حِصَصٍ مُتتاليةٍ استَغرَقَتْ نَفَسي وأحرقتْ أعصابي وهذا المديرُ الجاهلُ مُلاحظاتُهُ التافهةُ أثقَلَتْ على قلوبِنا دقّاتِها ؛ حتى استغاثَتْ بربّها !
غُربةٌ تلفّها غُربةٌ ...
طريقُ العودةِ من المدرسةِ طويلةٌ طويلة ! والسيّارة تتلوّى تحتَ شمسِ الصحراءِ اللئيمةِ ..
رنّ هاتفي ، وامتدَّ الرنين .. مددتُ يدي المُثقلة وتناولتُهُ من علاّقته . لم ترَ عينايَ الزائغتانِ من سَرابِ الطريق رقمَ المتّصل !
- نعمْ ؟
- روحَ أمّك .. كيف حالك ؟ أحببتُ فقط أن أسمعَ صوتكَ ..
غرّدَ الطفلُ في داخلي مُنتشياً ، ونســيتُ غُربتي وَعَنائي !!