قصص قصيرة جداً

محمد المنصور الشقحاء

قصص قصيرة جداً

محمد المنصور الشقحاء

[email protected]

فقـر

أين تكمن الحقيقة، وقد سرى العفن في جذوع الأشجار فيبس ورقها وتقصفت أغصانها وأنا أعيد النظر في الأيام السابقة، جاء كتابي فارغا لا شيء فيه0

تنفست دخان الشيشة فتلوى كما حية ازدردت التراب، تكرر المشهد الذي انتشلني منه نادل المقهى بحديثه عن المطر المنهمر0&

صـفاء

جاء اسمي من الصفاء مع أن لون بشرتي أسود، في ليلة غفي عنها الزمان لمحته يجلس وحيدا ويسطع بياضا في فضاء المكان أخذ يتحلل في جسدي، مع شقشقة الصباح سألتني أختي بفزع عن تغير لون بشرتي0&

جـيرة

عرفـته ونـحن في عامنا الثاني، يـأخذ أشيائي ويعترض طريقي وتخرجنا من المرحلة الابتدائية ودرسنا فصلا واحدا في المرحلة المتوسطة0

وبـعد أربعين عاما وجدته أمامي تبسم وهـو يحدق في سبحة بين أصابعي اقتنيتها منذ أيام، بهدوء سلمتها له وخرجت من المكان0

أطلال

لفت نظري طوله وصوته الرخيم، أمي تحثني على إنهاء الحوار خوفا من التأخر قال: سوف أوصلكم وطلب من خادمه صرف سيارة الأجرة التي جئنا بها، وأنا أتـرجل من العربة عرفـت أنه اكتشف كذبي وهو يقرأ اسم والدي بمحاذاة باب الدار0

  التعب

وأنا انتظر عودتهم أنساني التعب بدر ابن الثالثة الذي اعتاد النوم في حضني قبل حمله لغرفته، ركضت ابحث عنه في أرجاء المنزل الكبير ووجدته يرقد في فراشي تمددت بجواره0

الردف /font>

يجلس على مقعد خشبي تجاوزته وطفلها الذي أركبته لعبة السلالم المزروعة مع ألعاب أخرى في المكان ولما انـدمج مع الآخرين، جاءت وجلست بجواره بادرته الحديث سألته عن ابنه أجاب أنه هناك وهـو يرمق السماء، أمسكت بكفـة مشي بجوارها وعند محاذاته للعبة انفلت الطفل من رفاقه وتعلق به00