المسكين

مصطفى حمزة

[email protected]

صاحَ يستعطفهم للمرّة الألفِ : أريدُ أن أسمعَ نفسي ، أريدُ أن أفكّر، أريد أن أكتب ، أريد أن أرتاح ... أن أنام ! أرجوكم خفّضوا أصواتَكم ، كفّوا عنِ أحاديثِكم المخلوطة ، أخرِســوا أغانيّكم الهارِجة المارِجة  أسكِتوا مًسلسلاتكم الفاسِقة .. دونَ جدوى ! شكّ في أداءِ حِبالِه الصوتيّة ، وفي حاسّةِ سمعهم وفي فهمهِم للغتَهِ !

بعدَ حين ، سمعهم يتهامسون فوقَ مثواه الأخير : المسـكين .. قبلَ أن يموت أصيبَ بانفصامٍ شديدٍ في الشخصيّة !!