أشواق منتحرة

م. زياد صيدم

[email protected]

  تعطل برنامج المحادثة وسيلته للحديث معها.. ضاقت به الدنيا حتى تكورت بحجم برتقالة.. فاعتصرها ألما !!

*   *   *

 مرت سنوات طويلة على ارتباطهما معا .. تأزم من روتين يومي  اقتحم استقراره .. هرب إلى حياة من زمنه البعيد على أمل .. سبقه إليه شوق عارم بلا ميعاد .. وصل إلى  أسفل  بيتها الأطلال .. كان يمثل تضاريس الزمن في  مُحياها !!

*   *   *

 لم تحتمل أعصابه عراكهم كالأسماك.. فارتحل.. لم يمض وقتا طويلا على حياته الصامتة .. حتى عاد ملهوفا.. يحتضن أصغر أفراخه.. فاختلطت دموعه مع صراخها ..هرعت ربة البيت مستنفرة ؟..  فأيقظ عراكهما الأسماك !!

*   *   *

 افترقا بعد زمن مشترك .. كانت قد تلونت  فيه أيامهما بألوان قاتمة .. أحلاها كان بلون الرماد .. تفتق عقلهما عن فكرة ما.. بعد مشاهدتهما قوس قزح ؟..  فابتسما .. لم تمض أيام على حرارة اللقاء .. حتى اكتشفا حقيقة انتحار الأشواق !!.

إلى اللقاء.