مَعَ رَائِعَةِ..الْأَبْنُودِي..
أَحْلَى الذِّكْرَيَاتْ..عِنْدَمَا كُنْتُ جُنْدِيًّا فِي الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةْ..وَكُنْتُ مُقِيماً..فِي التَّحْوِيلَةِ الْخَاصَّةِ بِمُكَالَمَاتِ الكَتِيبَةْ..مَعَ شَابَّيْنِ اثْنَيْنْ..بَحْرَاوِيْ..وَاسْكَنْدَرَانِي
وَكَانَ مُخْتَلَفُ أَنْوَاعِ الْبَشَرْ..مِنْ قَادَةٍ وَضُبَّاطْ .. وَضُبَّاطِ صَفٍّ وَجُنُودْ..يَدْخُلُونَ التَّحْوِيلَةْ..وَتَصَادَفَ أَنْ كَانَ مَعَ أَحَدِهِمْ رَادْيُو سَمِعْتُ مِنْ خِلَالِهِ أُغْنِيَةً هَزَّتْنِي مِنَ الْأَعْمَاقْ..فَلَمْ أَجِدْ أُغْنِيَةً أَجْمَلَ أَوْ أَرَقَّ أَوْ أَحْلَى مِنْ هَذِهِ الْأُغْنِيَةْ..فِي هَذَا الْوَقْتِ الرَّائِعْ لِخِدْمَةِ الْوَطَنْ..وَنَزَلْتُ إِجَازَةْ..وَظَلَلْتُ أَسْمَعُ الْمِذْيَاعَ يَوْمَيْنِ كَامِلَيْنْ..عَسَانِي أَجِدُ هَذِهِ الْأُغْنِيَةَ الرَّائِعَةْ..وَأَعْرِفُ الْمُطْرِبَةَ الْمُبْدِعَةَ الَّتِي غَنَّتْهَا..وَالْمُلَحِّنَ الرَّاقِي الَّذِي لَحَّنَهَا وَالْمُؤَلِّفَ الْخَالِدْ..اَلشَّاعِرَ الْجَمِيلْ..اَلَّذِي لَمْ يَجُدِ الزَّمَانُ بِمِثْلِهْ .
وَاكُْتَشَفْتُ بَعْدَ ذَلِكْ ..أَنَّ الْأُغْنِيَةَ لِلْفَنَّانَةْ..نَادِيَه مُصْطَفَى ..وَالشَّاعِرِ الْكَبِير/عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَبْنُودِي..وَمَا زَالَتْ تَرْبِطُنِي بِهَذِهِ الْأُغْنِيَةْ..أَحْلَى الذِّكْرَيَاتْ..وَالَّتِي أَلَّفَهَا الشَّاعِرُ الْكَبِيرُ الْمُبْدِعْ/عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَبْنُودِي عَلَى لِسَانِ شَابَّةْ..تَحْكِي لِأُمِّهَا وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ عَنْ فَارِسِ أَحْلَامِهَا الَّذِي دَخَلَ قَلْبَهَا فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ تُقَابِلُهُ فِيهَا :
أَنَا يَا امَّه هَا اقُولْ لِكْ مَا جَرَالِي......