ثُعْبَانْ
كَانَ قَائِدُ السَّرِيَّةْ..يُلْقِي مُحَاضَرَةً عَلَى الْجُنُودْ..وَفَجْأَةً رَأَوْا ثُعْبَاناً..فَأَخَذَ الْجُنُودُ يَقْذِفُونَهُ بِالْحِجَارَةْ..حَتَّى لَجَأَ الثُّعْبَانُ إِلَى أَحَدِ الشُّقُوقِ فِي حَائِطِ الْمَسْجِدٍ الَّذِي كَانَ مَبْنِيًّا بِالطُّوبِ اللَّبَنِي..فَقَال أَحَدُ الْجُنُودْ:"اُتْرُكُوهْ..طَالَمَا احْتَمَى بِبَيْتِ اللَّهِ فَدَعُوهُ لِحَالِ سَبِيلَهْ"..قَالَ قَائِدُ السَّرِيَّةْ:مَنِ الَّذِي تَكَلَّمَ الْآنْ؟!!!قَالَ الْجُنْدِي:"أَنَا يَا فَنْدِمْ".. قَالَ قَائِدُ السَّرِيَّةْ:مَا اسْمُكُ ؟!!! قَالَ الْجُنْدِي:"محسن عبد المعطي محمد" قَالَ قَائِدُ السَّرِيَّةْ:"وَمَاذَا قُلْتْ": قَالَ الْجُنْدِي: قُلْتْ:" :"اُتْرُكُوهْ..طَالَمَا احْتَمَى بِبَيْتِ اللَّهِ فَدَعُوهُ لِحَالِ سَبِيلَهْ" قَالَ قَائِدُ السَّرِيَّةْ:"لَقَدْ أَتَتْنِي تَعْلِيمَاتٌ بِإِلْحَاقِكَ عَلَى قِيَادَةِ الْفِرْقَةْ" جَهِّزْ مِخْلَاتَكَ وَأَدَوَاتِكَ الشَّخْصِيَّةْ..لِتُسَافِرَ إِلَى قِيَادَةِ الْفِرْقَةِ فِي أَقْرَبِ وَقْتْ..وَتَوَجَّهَ قَائِدُ السَّرِيَّةِ بِالْكَلَامِ إِلَى جُنُودِهْ:"مَنْ مِنْكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَلْتَحِقَ بِقِيَادَةِ الْفِرْقَةْ؟!!!" فَقَالَ مُعْظَمُ الْجُنُودْ:" أَنَا يَا فَنْدِمْ..أَنَا يَا فَنْدِمْ"..فَضَحِكَ قَائِدُ السَّرِيَّةِ مُمَازِحاً الْجُنُودَ قَائِلاً:"وَلَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَلْتَحِقُوا بِقِيَادَةِ الْفِرْقَةْ؟!!!" فَسَكَتَ الْجَمِيعْ .
وسوم: العدد 711