روسيا الغازية تريد إدخال الثورة في [بيت الطاعة]
جحيم المآسي السورية المستعر والمستمر !
أيها المرفهون في دياركم.. الآمنون بين أهلكم
هل ترضون بمثل هذا لكم ولأولادكم وبلادكم؟!
الشبكة السورية لحقوق الإنسان مُنظمة حقوقية تأسَّست في حزيران/ 2011م، وهي جهة مستقلة، غير حكومية، غير ربحية، تهدف بشكل رئيس إلى توثيق الانتهاكات التي تحصل في سوريا، وإصدار دراسات وأبحاث وتقارير بشكل دوري؛ بهدف فضح مرتكبي الانتهاكات كخطوة أولى لمحاسبتهم، وضمان حقوق الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الأمم المتحدة اعتمدت في جميع إحصائياتها الصَّادرة عنها في تحليل ضحايا النِّزاع، على الشبكة السورية لحقوق الإنسان كأحد أبرز المصادر، إضافة إلى اعتماد الشبكة السورية لحقوق الإنسان لدى عدد واسع من وكالات الأنباء العربية والعالمية، والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
اعتمدَ هذا التقرير كما التَّقارير السَّابقة على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار من قبل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وعبر شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة من خلال تراكم علاقات ممتدة منذ بدايات عملنا حتى الآن، فعندما تردنا أو نُشاهد عبر شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام أخباراً عن انتهاك نقوم بمتابعة الخبر ومحاولة التَّحقق وجمع أدلة وبيانات، وفي بعض الأحيان تمكَّن الباحث من زيارة موقع الحدث في أسرع وقت ممكن، لكنَّ هذا نادراً ما يحدث؛ نظراً للمخاطر الأمنية المرتفعة جداً، ولكثرة الحوادث اليومية، وأيضاً الإمكانات البشرية والمادية، ولهذا تختلف إمكانية الوصول إلى الأدلة، وبالتالي درجة تصنيفها، وغالباً ما نقوم في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في مثل هذه الحالات بالاعتماد على شهادات ناجين تعرَّضوا للانتهاك مباشرة؛ حيث نحاول قدرَ الإمكان الوصول إليهم مباشرة، وبدرجة ثانية مَنْ شاهَدَ أو صوَّر هذا الانتهاك، إضافة إلى تحليل المواد المتوفرة في مصادر مفتوحة كشبكة الإنترنت، ووسائط الإعلام، وثالثاً عبر الحديث مع كوادر طبية قامت بعلاج المصابين وعاينت جثث الضحايا وحدَّدت سبب الوفاة.
نستعرض في هذا التقرير 13 شهادة لمُصابين أو ناجين من الهجمات، أو مسعفين، أو عمال إشارة مركزية.
جميع الروايات حصلنا عليها عبر حديث مباشر مع الشهود، وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة، وقد شرحنا للشهود الهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم على استخدام المعلومات التي يُقدِّمونها في هذا التَّقرير دونَ أن نُقدِّم أو نعرضَ عليهم أية حوافز.
حاولت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تجنيبَ الشهود معاناة تذكُّر الانتهاك، وتمَّ منحُ ضمانٍ بعدم كشف هوية كل من أبدى رغبته في استخدام اسم مستعار.
جميع الهجمات الواردة في التقرير والتي ارتكتبها أطراف النزاع استهدفت مناطق مدنية ولم نوثِّق أي وجود عسكري أو مخازن أسلحة أثناء الهجمات أو حتى قبلها، ولم يتم توجيه أي تحذير من قبل القوات المعتدية للمدنيين قُبيل الهجمات كما يشترط القانون الدولي الإنساني.
حلَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المقاطع المصوَّرة والصّور التي نُشرت عبر الإنترنت، أو التي أرسلها لنا نشطاء محليون عبر البريد الإلكتروني أو برنامج السكايب أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت مقاطع مصوَّرة بثَّها ناشطون موقع الهجمات وجثثَ الضحايا والمصابين، إضافة إلى صور أظهرت حجم الدَّمار الكبير الذي تسبَّبت به الهجمات، كما أظهرت صور ومقاطع مصوَّرة مخلفات أسلحة وبقايا ذخائر عنقودية، وذخائر حارقة، واستعرضنا صوراً لضحايا بسبب التعذيب، وضحايا من الكوادر الطبية والإعلامية، الذين قضوا في هجمات شنَّتها أطراف النِّزاع. ونحتفظ بنسخٍ من جميع المقاطع المصوّرة والصوَّر المذكورة في هذا التقرير ضمن قاعدة بيانات إلكترونية سرية، ونسخٍ احتياطية على أقراصٍ صلبة، ونحرص دائماً على حفظ جميع هذه البيانات مع المصدر الخاص بها.
ما وردَ في هذا التقرير يُمثِّل الحدَّ الأدنى الذي تمكنَّا من توثيقه من حجم وخطورة الانتهاك الذي حصل، كما لا يشمل الحديثُ الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنَّفسية.
القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي العرفي بالتوازي مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، هي القوانين المعمول بها في الحالة السورية، وهي مُلزمة لجميع أطراف النِّزاع.
منظومة تعمل على التقاط إشارات الرادار الخاصة بالطائرات وتتبُّع المكالمات بين الطيار والقاعدة الجوية التي أقلع منها، هذه المراصد تعمل عادة على تعميم خبر إقلاع الطائرات الحربية من القواعد العسكرية وتتَّبع حركتها، وتستطيع تميِّيزَ الطيران الذي يُقلِع من قاعدة حميميم العسكرية، والتي تُعتَبر مركزاً عسكرياً روسياً، أو من قواعدَ جوية في ريفي حماة وحمص التي تستخدمها طائرات النظام السوري.
مجمل معظم الضحايا والجرائم
بلغ عدد القتلى خلال السنة الماضية (10204) منهم (2298 طفلا) و(1836) سيدة ! منهم 1759 على أيدي التحالف الدولي بينهم:521 طفلا و332 سيدة!
وبلغ عدد المعتقلين تعسفيا على يد نظام الشبيحة النصيري: أكثر من 4792 بينهم303 أطفال و 674 سيدة !
كما قضى 211 تحت التعذيب !
وشن النظام المجرم 17 هجمة كيميائية ..! و57 غارة بالقنابل العنقودية و38 بالأسلحة الحارقة .. وبلغ عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها على الشعب السوري خلال عام : 6243 برميلا متفجرا – بمعدل نحو 20 برميلا يوميا !!!
خلال 3شهور فقط!
القوات الروسية تقتل 5738مدنيا سوريا بينهم1596 طفلا
على روسيا الاعتذار ؛ وإعادة بناء ما دمرته إن رغبت في دور سياسي
منذ الأيام الأولى لتدخلِّ القوات الروسية في أيلول/ 2015 بدا واضحاً أنَّها اصطفَّت إلى جانب قوات النظام السوري بشكل مباشر وعنيف، ولم تكتفِ باستهداف المقاتلين ومراكزهم، بل لجأت إلى قصف وقتل المدنيينَ بشكل مُتعمَّد وكثيف ومُتكرر في كثير من الحوادث، وتمتلك الشبكة السورية لحقوق الإنسان ملفَّاً خاصاً يحتوي مئات الحوادث المتهمُّ الرئيس فيها هو القوات الروسية، كما نمتلك قائمة بحصيلة الضحايا المدنيين والنساء والأطفال التي خلَّفتها تلك الهجمات، إضافة إلى ملف آخر عن حصيلة المنشآت الحيوية التي قصفتها تلك القوات، أخيراً يجب أن نُذكِّر باستخدام مُخيفٍ للذخائر العنقودية، واستخدام الأسلحة الحارقة ضدَّ مناطق مأهولة بالسُّكان، وقد أدَّى جميع ما ذُكر سابقاً إلى تغيير في توزُّع مناطق السيطرة لصالح النظام السوري في العديد من المحافظات السورية وبشكل خاص في حلب وحماة وريف دمشق ودير الزور والرقة، ودفعت خشية الأهالي من استعادة النظام السوري السيطرة؛ إلى الفرار خوفاً من عمليات انتقامية وحشيَّة، وبالتَّالي تمَّ تشريد قرابة 2.3 مليون شخص بشكل مباشر جراء تداعيات العمليات الرُّوسية مع حلفائها النظام السوري والإيراني !
وقد بلغ عدد الضحايا الذين قتلهم غزاة [السلاف] – خلال ثلاثة شهور= أكثر من 5738 بينهم: 1596 طفلا ! و992 سيدة !
وارتكب الروس 294 محزرة ضد المسالمين ! كما قتلوا أكثر من 53 من الكوادر الطبية
وشنوا 817 اعتداء على مراكز حيوية منها مدارس وأسواق ودور عبادة..إلخ .. ومنها أكثر من 141 من المراكز الطبية!!
ومن غارات الروس على الشعب السوري بالأسلحة المحرمة والمجرّمة دوليا:
217 غارة بالأسلحة العنقودية – خلال 3 شهور فقط -! و113 بالأسلحة الحارقة !
روسيا المحتلة تزعم التوسط وتريد إدخال الثورة بيتة الطاعة
...... وبعد كل هذا الإجرام – وما سبقه خلال 6 سنوات من الطحن العشوائي المجنون للبشر والحجر والشجر وكل شيء.. يضحكون على الذقون ويزعمون عقد مؤتمرات للسلام ..ويريدون [ سَوق الثورة والثوار] إلى [ حظيرة سوتشي ] ليعيدوا وضع [النير الأسدي النصيري التشبيحي ] في رقابهم ..وليدخلوهم بيت الطاعة..! ويأخذوا البراءة لنظام الشبيحة ورئيسه المجرم الدموي ! ..وتضيع دماء مليوني بريء هدرا وتدمير ثلثي سوريا!.. ويتوج المجرم [ نيرون سوريا] إمبراطورا تحت نعال الروس والإيرانيين الذين لولاه لكان منذ زمان في خبر كان ..هو ونظامه وقمعه وإجرامه!!
..وما مثل روسيا في توسطها للسلام بين السوريين وقَتَلَتِهم..إلا كمثل أمريكا التي تضحك منذ سنين على الفلسطينيين – وهي شريكة الدولة الصهيونية في كل جرائمها ..وقد غمرتها بالسلاح وبالمليارات ..وأمرت كثيرا من الدول – وخصوصا ألمانيا بحجة الهولوكوست المزعوزم - ..بمدها كذلك ..بكل ما يساعدها على قتل الفلسطينيين وغيرهم والتشبث بالاحتلال والتوسع..إلخ .. حتى استيقظ الفلسطينيون أخيرا- حين انكشفت العورة الأمريكية عيانا .. فشرب ( محمود عباس ) لبن السباع ..وأعلن رفض أمريكا كوسيط !!..ولكنه لم يجروء على إلغاء التنسيق الأمني [التجسس لليهود وقمع المقاومة والشعب لصالح الاحتلال ولحماية جنده ومستوطنيه المعتدين!) حيث اتصل برئيسة المعارضة اليسارية اليهودية ليعزيها في والدها ..وأكد لها التمسك بالتنسيق الأمني – حتى النهاية!
بل إن دور السوفيات في الموضوع السوري أكثر وضوحا ..فهم ضالعون عيانا في العدوان بل ويتفوقون على نظام الشبيحة في سحق الشعب السوري ومقدراته .. وفي إبادته! فكيف لهم [ عين] أن يتظاهروا كوسطاء يدعون الحياد.. وهم خصوم وأعداء ؟! وكذلك الإيرانيون؟!
.. ولذا فإن المقاومة والثورة السورية تمسكوا بجنيف ..ورفضوا سوتشي ومهازلها!
..ولم يبق لهم إلا التمسك بثورتهم والاستعانة بالله ..وعليهم أن يركزوا على إيذاء الغزاة [ وتخسيرهم] أكبر قدر ممكن من الأرواح والأموال .. ليخسروا أكثر مما يطمعون في ربحه .. فينسحبوا صاغرين ..ككل احتلال طامع في الكون ..وهذا ما سيكون ..فهذه سنة الله في خلقه!!.. والويل لنظام الشبيحة يوم تسقط دعائمه ويتخلى عنه الغزاة المحتلون! وينكشف عاريا أمام الشعب المظلوم المقهور ..الموتور..!.. فمن أين له أن يدفع كل تلك الفواتير الثقيلة من الجرائم الرهيبة التي أزكمت الأنوف .. ولم تبق لقوس الرحمة والاعتدال منزعا؟!.. فعلى طاغية الشام المائع أن يتلقى الحساب في الدنيا قبل الأخرة !
والله تعالى في عون السوريين وكل مظلوم في الكون ..وعلى الباغي – دائما – تدورالدوائر -
وسوم: العدد 757