الفتنة
حدثنا التاريخ أن فتنا قامت في العالم الإسلامي لما انصرف المسلمون إلى الدنيا . والخلافة العباسية انصرفت إلى الترف وأخلدت في الأرض قام الزنج بفتنة أحرقت الأخضر واليابس ، حتى وقف الشعراء يبكون أمتهم ، قال قائلهم
ذاد عن مقلتي لذيذ المنام
شغلتها عنه بالدموع الجسام
أي نوم بعدما انتهك الزنج
جهارا معالم الإسلام .
وقام القرامطة فهاجموا مكة المكرمة وقلعوا الحجر الأسود ورموا الحجاج في بئر زمزم
وعاد القرامطة اليوم بثوب جديد ، يحمل الراية فرس أعاجم ، صاروا يعيثون في الأرض فسادا باسم التشيع لآل البيت ، قالها صراحة حسنوف حامل سلاح المقاومة في الظاهر لمحاربة إسرائيل ، وانكشف الزيف فقالها صراحة
الشيخ المععم بالسواد : أريد أن أنشر التشيع بكل سلاح ؟
وقامت الرايات السود والعمائم السود بإجلاء شعب آمن عن أرضه بحجة السكن قرب المقامات ، مقام السيدة زينب رضي الله عنها ، ومقام السيدة رقية ومقام السيدة سكينة رضي الله عنها
وامتلات أسواق دمشق بلابسات الشادور وسكن الرجال منهم في المصايف والزبداني ولا مقامات فيها.
صارت مدينة القصير منطلقا للفتن يغذيها رجال يسكنون في قم وكربلاء وطهران يريدون هدم أمجاد الإسلام العظيم باسم التشيع وهم يعلمون أن أهل السنة يقولون في كل صلاة اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .
هذا عندهم لا يكفي يجب أن يسجل في الأذان أشهد أن عليا ولي الله ، وحي على خير العمل ، وهم يعلمون أن الأذان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما أذن بلال وأبو محذورة كان هو الأذان الذي يسمع على مآذن أهل السنة في كل العالم الإسلامي وعلى مدى أربعة عشر قرنا
إن علماء الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن حنبل كانوا لا يروون حديثا في كتبهم عن الشيعة لأنهم يقولون بفكر أعجمي يغالي في حب آل البيت وعلى رأسهم سيدنا علي رضي الله عنه .
سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه تزوج أم كلثوم بنت علي ليصل نسبه بنسب سيده عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يكرهون عمر رضي الله عنه لأنه فتح بلاد فارس ، وأسقط أحلام المجوس ، أليس هو رضي الله عنه فاتح الأهواز بقيادة البطل العلاء بن الحضرمي
واليوم يقول حسنوف لبنان إنه يصر على الحرب في سوريا لنشر التشيع ، قالها بصراحة ووقاحة
إن عشرين دولة في إفريقيا مسلمون أصابها العطش والجوع ، يقول أحد الدعاة من أهل السنة وهو كويتي الجنسية
فرغ نفسه لخدمة أفريقيا وحفر الآبار لسقي العطشى وفتح المعاهد والمدارس والجامعات ، واسمه رحمه الله الدكتور عبد الرحمن السميط من الكويت
يقول : استعصت عليّ منطقة تقع بين الأدغال ولكن علوت بهمتي وغامرت ووصلت البلدة ودخلتها فوجدت السفير الإيراني قد سبقني إليها
إن إيران عاثت بوطننا سوريا فسادا واحتلت مصايفها ومدنها باسم المقامات وباسم الامبرطورية الفارسية
هجر أهل الزبداني ومضايا وبقين يدعهم الروس الملحدون أتباع لينين وماركس وخلاصة مبادئهم لا إله والحياة مادة
وتعاون الإلحاد الأحمر مع الحقد الأسود ، تعاونت روسيا وإيران على تدمير معاقل السنة
وللأسف السنة غارقون في الترف والنعيم ، هدمت مساجدهم وقرفت مآذنهم ، مئذنة جامع سيدنا زكريا في حلب ظلت ألف عام ينادى عليها الله أكبر ، واليوم هي كومة حجارة ، فالمأذن شوكة في عيون الملحدين والعلمانيين
وجاء البعث العفلقي وجاءت الرسالة الخالدة وحملها حاقدون على العروبة والإسلام ، قصفت حماة ودمرت وذبح اهل جسر الشغور وأعدم شباب حلب وهو ابتلاء من رب العالمين .
تخلصنا من فرنسا بجهاد علماء سوريا وعلى رأسهم أديب سوريا علي الطنطاوي رحمه الله والشيوخ الآفاضل المحدث بدر الدين الحسني والحبنكة وأبو طوق والسباعي وغيرهم وجلت فرنسا وتركت لنا جنودا وأتباع في مدارس الغرير واللاييك وتحالف الفكر الشيوعي الملحد مع مجاذيب الشيعة من ذوي العمائم السوداء
إن إيران ورسيا يوجهون السهام المسمومة إلى جسم الأمة العربية المسلمة ، ويعيثون في بلاد الشام المباركة فسادا ، والتقى الشر بالشر على أمر قد قدر ، وصار أهل السنة في سوريا كالأيتام على مائدة اللئام ، وكثر الطامعون ببلاد الشام ، وكثرت الرايات : سوداء وخضراء وصفراء وحمراء ، وكثر مشايخ التهريج من أهل السنة يضحكون العوام في حكم القبلة في رمضان ويرفعون العلم الروسي على منبر بني أمية؟
اللهم إليك المشتكى ، خذ الروس والمجوس أخذ عزيز مقتدر ، وإبطش بهم بطش جبارين
اللهم مزق صفوفهم ، وفرق جمعهم ، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا
اللهم عليك بالروس والمجوس ، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرج امة سيدنا محمد عليه السلام من بينهم سالمين
يارب بلغ البلاء إلى العظم وبلغ الحزام الطبيين ، ولبس للامر إلا رب جليل ، عزيز قادر يكشف البلوى ويؤدب الطغاة بالزلازل والأعاصير والخسف والإغراق
وقولك كن فيكون .
ولكن هل نحن أهل لنصر الله
إن الله سبحانه وتعالى قال ( إن تنصروا الله ينصركم ) من أحب أن يعلم لم تأخر النصر ؟
فليقرأ جواب ذلك في كتاب الظلال لسيد رحمه الله .
اللهم أهلك من هجّر أهل الغوطة ، اللهم دمر من قصف دوما بغاز السارين
اللهم أرنا في الروس والمجوس يوما اسودا
والله أكبر والعزة لله
وسوم: العدد 770