بين المحتلين أو بين القصرين ؟! قصر من ورق .. "قصر من ورق"

زهير سالم*

عنوان العملية التي أطلقها العدو الصهيونية على الهجمة الصاروخية على القواعد الإيرانية في وطننا المحتل سورية صباح الخميس 10 / 5 / 2018 . يدور الصراع اليوم على أرضنا السورية بين محتل صهيوني في قصرنا الفلسطيني وبين محتل صفوي في قصرنا السوري .

المثير أن المحتل الصفوي وداعمه صاحب حيفا ، قد لزما الصمت المريب المهين الكاشف عن الحقيقة . والعجيب أن يخرج علينا السيد حسن روحاني على طريقة السيد محمود عباس تماما ، الذي كلما نزع عنه نتنياهو قطعة من ثيابه أكد تمسكه بالحل السلمي ، أن يخرج علينا حسن روحاني بلغة لا تخلو من عنترية : ( سنتمسك بالاتفاق النووي رغم أنف أمريكا ..)

كلام فحواه : أنهم مستعدون لتلقي اللسع بالكرباج كما أنهم مستعدون لدفع الجزية والخراج في وقت معا .

أما صاحب القصر الورقي في دمشق فما قصّر ، وكما تقول العامة : الله لا يعطيه العافية رغم تعبه !!

تقول المصادر اللبنانية إن حوالي عشرة صواريخ سام 5 سورية ضربت في العماء ، وسقطت على سهل البقاع في الأرض اللبنانية . وتضيف جريدة النهار ، أن أحد صواريخ ( سام 5 ) فخر الصناعة الروسية ، سقط دون أن ينفجر على خيمة مهجّر سوري ، مما اضطر القوات اللبنانية إلى إفراغ المخيم من سكانه والتعامل مع الصاروخ وتفجيره ..

وبالمناسبة فإن تصريحات بشار الأسد الأخيرة بما تحتويه من قلق حول نزاع ( القوى العظمى : الروسية - الإيرانية - الصهيونية . توحي لنا بمزيد من الطمأنينة . واستعمال لفظ الصهيونية بتصرف مهم من طرفي أما رجل الممانعة فقد قال بالحرف ، أقتبس كما يقول بشار الجعفري ، وناقل ألفاظ الخيانة ليس بخائن كما تعودنا أن نقول ( القوى العظمى الروسية - الإيرانية - الإسرائيلية ) ..

في عملية تصفية الحسابات بين أطراف الجريمة كل شيء يمكن أن يكون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 772