بشار الأسد ، أصبح مضرباً للأمثال ، منذ استيلائه على السلطة ، في سورية !

بدأ بشار، بإطلاق الوعود ، للإصلاح والتحديث ، والتطوير والتغيير.. والنهوض بسورية، إلى مستويات عالية ! واستبشر السوريون خيراً ، وظنّوا أن تحت القبّة مزاراً ! فوجدوا رجلاً أبله ، يكثر من الوعود ، دون تنفيذ أيّ شيء منها ! فتذكّروا عرقوباً ، الذي وعد أخاه ، بثمَر نخلة ! وكلما استنجزه أخوه الوعد ، قدّم له وعداً آخر، جديداً ! ثمّ جَنى ثمرَ النخلة ، ولم يعط أخاه شيئاً منه ! فصار مضرب مثل ، في إخلاف الوعد ، وصار يقال، عن وعود أمثاله : إنها مواعيدُ عرقوب ! وقال كعب بن زهير، في قصيدته اللامية المعروفة ( بانت سعاد) :

وحين رأى السوريون ، إجرام بشار، وأجهزته القمعية ، بحقّ مواطنيه .. تذكّروا إجرام أبيه، فتمثل بعضُهم ، بقول الشاعر:

وحين بدأ الكرسي ، يهتزّ تحته ، استجار برافضة إيران ، لينقذوه من غضب شعبه ، فعجزوا، بعد أن تدخّلت عصابات حزب الله ، لنجدته ، واخفقت ، فتذكّر بعضُ السوريين ، قول عمران بن حطّان الخارجي ، الذي استجار برَوح بن زِنباع ، ليحميه ، من غضب عبدالملك بن مروان .. وحين اعتذر رَوح ، عن إجارته ، استجار بزُفَرَ بن الحارث ، فاعتذر عن إجارته،  فقال :

وحين استجار بالروس ، ليحموه من السقوط ، ودخلوا سورية ، بقوّاتهم الضاربة ، وهيمَنوا على قراراته ، وصار عبداً لهم ، يأتمر بأمرهم ، في سائر شؤون بلاده .. تمثّل  بعضُ السوريين ، بقول المتنبّي:

وحين تلفّت ، حوله ، باحثاً ، عن مُنقذ يحميه ، من استعباد الروس ، له ، ذكّره بعضُهم بالرجل ، الذي نَفخَ القِربة ، ليَسبح عليها ، وكان وكاؤها( رباطُها) ضعيفاً ، فتسرّب منها الهواء ، وأوشك على الغرق .. وحين استنجد ، برجل يقف على الشاطئ ، ليُنقذه من الغرق، قال له الرجل : يَداكَ أوكَتا ، وفوكَ نَفَخَ !

فماذا يفعل بشار، والحال هذه ، بعد أن هانت نفسُه ، التي أهان كلّ شيء ، في بلاده ، لأجلها؟ غافلاً ، عن كونه مسؤولاً ، عن شعب ، هو أمانة ، في عنقه .. وغافلاً ، عن أن الذي تهون عليه ، خيانةُ أمانته ، تهون عليه ، قبلَ ذلك ، نفسُه ! فهل لديه ، مثل يحفظه ، هو، أو أحد مقرّبيه ، أو أحد السوريين .. سوى قول الشاعر:

وسوم: العدد 789