في غمرة غارة يهودية غادرة على مواقع عسكرية إيرانية قرب اللاذقية ! أسقطت الدفاعات السورية طائرة روسية تجسسية!
وثارت خلافات وتبادل اتهامات بين الروس واليهود فرئيس الأركان الروسي يصر على اتهام اليهود بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة ..ورئيسه بوتين يحاول تبرئتهم!!
وقد احتجز الروس الطاقم السوري الذي أسقط الطائرة ..حتى تأكدوا أنه غير متعمد!..وقال عُتُلّ اليهود ليبرمان إن الدفاعات السورية أُطلِقت بعد مغادرة الطائرات اليهودية الغازية!
وفي ظلال تلك الوقائع تثور – لدى من يستعمل عقله- أسئلة مهمة:
منذ متى تسقط الوسائل النصيرية طائرات؟ .. وقد تعودت الطائرات اليهودية منذ حكم الأسد الأب أن تصول وتجول في سماء سوريا – حتى فوق القصور الرئاسية!- آمنة مطمئنة .. لا يمسها سوء ..ولا يتعرض لها أحد ؟ ولا تردها يد لامس ؟ ولا يسقط لها جناح ولا ريشة؟ لماذا يعتب الروس على اليهود أنهم لم يخبروهم بالغارة – مكانها وزمانها إلا قبل دقيقة واحدة – غير كافية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة؟ ولا يخفى أن بينهم تنسيقا كاملا !! ألا يدل ذلك – بوضوح – على تنسيق كامل بين الروس واليهود ..يرقى إلى درجة المؤامرة ..والمشاركة في العدوان؟! ..وإلا فكيف يكون شريكا وصديقا وحليفا ..من يعلم أن غارة معادية قادمة على أحد مواقع حليفه المهمة ..ثم يسكت ولا يبلغ حليفه ..وشريكه في الاحتلال لسوريا؟! أو سلطات سوريا المحتلة نفسها –حين يكون الهدف إحدى منشآتها – كما يحصل كثيرا!! كيف يعرف اليهود – كما ثبت من الوقائع السابقة ومن التهديدات اللاحقة والدائمة ..بالمواقع والمرافق العسكرية السورية والإيرانية بدقة شديدة ؟! وكيف يقصفونها كل مرة بدقة كذلك؟ ..ثم كيف يرجعون في كل مرة سالمين غانمين وافرين لم يمسهم كلم ..ولم يُرَقْ لهم دم؟؟!! .. لقد تعودنا ألا يرد الأسديون على أي عدوان يهودي ..وحفظنا [الكليشيه الدائمة : نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب !] ولا ندع العدو يفرض علينا زمان المعركة ومكانها..إلخ!!..ولَمْ ..ولن يأتي ذلك الوقت المناسب..فإذا كان لم يأت خلال 50 عاما فمتى يأتي؟!! ..نعم النصيريون لا يردون فلا تهمهم سوريا ولا مرافقها ..ما داموا أكثر المخربين لها والمضررين لبشرها وحجرها وشجرها..بضربات ونفسية عدو حاقد ..وبراميل متفجرة مدمرة قاتلة ..وكيماوي مبيد ..إلخ..فما بال الإيرانيين أصحاب شعار [الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل]؟!! أما الجزء الأول من الشعار المتعلق بأمريكا فقد رجعوا عنه –منذ الاتفاق النووي- ومحوه من شوارع إيران.. فماذاعن النصف الثاني من الشعار ؟!! ..هل بطل كذلك ..وصارت الحياة لأمريكا والحياة لإسرائيل؟!.. ولماذا يعطي الإيرانيون الدنية لليهود ولا يردون على عدوانهم..مع أنهم في كل مرة يقتلون من جنودهم ..ويكبدونهم خسائر باهظة؟؟!! أم أن [ ضرب الحبيب زبيب]؟؟!! لقد فرحنا اول مرة حين ردوا فسقطت طائرة يهودية بالصدفة أو لاستهتار طياريها وتعودهم على النزهة في أجواء سوريا؟!!.. ثم لم تتكرر تلك الواقعة .. فهل [ شُدّتْ آذان الإيرانيين ]؟ أم ماذا؟!! اعتاد الإيرانيون أن يتهددوا [إسرائيل] ويتوعدوا بمحوها من الخريطة! ..وكان كثير من مؤيديهم من العرب – وأكثرهم من المغفلين أو المغرضين! - .. يسبون بعض الدول العربية ..ويرونها عقبة في طريق وصول الإيرانيين إلى [ نقطة تماس] وجبهة يواجهون فيها اليهود ودولتهم [الواجبة المحو والزوال].. وها هم الإيرانيون في مواجهة اليهود . فهل [ يبتلعونهم ] ويزيلون دولتهم من الوجود ؟ كما كانوا يتوعدون دائما؟.. أم أن اليهود أمروا الروس ف[كشّوا] الإيرانيين – ودحروهم 140 كيلومترا عن حدود اليهود حسب أوامرهم..فلماذا لم يطلق الإيرانيون طلقة واحدة على دولة الاحتلال اليهودي ..ولم [ يزدردوها]؟!.. بل لم يردوا برصاصة واحدة على ضرباتها الموجعة والمتكررة لهم؟..وها هم- أي اليهود حسب قرار [الكابينت = المجلس الوزاري المصغر لديهم] يتوعدون بتكرارها ..وسيكون ؟؟..ألم ينكشف كثير من الدجل وتضليل الشعوب؟..ألا يكفي ذلك ليستيقظ المخدرون والمغفلون والمضبوعون بإيران والرافضة؟!..ويعرفوا حقيقتهم؟! وأن كل همهم تحقيق المشروع الإمبراطوري الفارسي ..بأية وسيلة وبالتعاون مع أية جهة؟! أين الممانعة والمقاومة والتصدي ؟[ المزعومات المكذوبات المرحومات؟!] وأين التهديدات والتوعدات والترعدات ؟..أم أنه جبل تمخض فولد فأرا ؟.. كما يقول المثل المشهور ؟!