نماذج من القتَلة القتلى : لحساب مَن ، هلكَ هؤلاء ؟ ومِن حساب مَن ، ضاعوا ؟
القتلى ، في عهد حافظ أسد ، كثر ، وأساليب قتلهم متنوّعة.. وتعدادهم ، جميعاً، هنا ، يستغرق صفحات طوالاً !
أمّا القتلى ، في عهد بشار، فما تزال دماء الكثيرين منهم ، طريّة ، وهم في ازدياد ، كلّ يوم ، بأيدي بشار وزبانيته - وبعضُ القتلى هم من زبانيته- .. وبأيدي الروس والفرس ، الذين جلبَهم بشار، لحماية كرسيه ، من السقوط .. وبأيدي الميليشيات المتنوّعة ، المجلوبة من شتّى بقاع الأرض ، لقتل الشعب السوري، دفاعاً عن: بشار، وكرسيه، وأسرته !
فأين هؤلاء القتلى ؟ وإلى أين ذهبوا ؟ ولحساب من قُتلوا ؟ ومِن حساب مَن ضاعوا ؟ ومَن يذكرهم بخير؛ حتّى ممّن قاتلوا معهم : زملاءَ ، أو نظراءَ ، أو أتباعاً ؟ ومَن يتّعظ بمصائرهم، ممّن يماثلونهم ، في : الأحوال ، وفي المصائر المتوقّعة ؟
مَن يؤمن بالله واليوم الآخر، وبالجنة والنار.. وله مقدّسات ، يدافع عنها .. يدري : لمَ يقاتل، وما المصير الذي يرجوه ، عند ربّه !
فما شأن هؤلاء ؛ الذين يقاتلون ، دفاعاً : عن آلهة زائفة ، من شياطين الإنس والجنّ .. وعن شهوات رخيصة ، جعلوها مقدّسات لهم ؟ ما شأنهم ؟ وإلى أين يذهبون ؟ ولمَن يَتركون مَن خلفَهم ، مِن ذرّيات ضعيفة !
نعلم ، أنهم لا يملكون إجابات موحّدة ؛ فلكلٍّ إجاباتُه ، التي يُقنع نفسه بها، وكلٌّ منهم حسيبُ نفسِه ، والله حَسيب الجميع !
وحسبُنا ، هنا ، أن نذكر بعض النماذج الصارخة ، منهم ، والتي كانت ، في مواقعها ، أوثاناً، تطلب ممّن حولها ، من الأتباع : العبادة ، أو التقديس !
من هذه النماذج ، ونقصد النماذج التي هلكت ، في عهد الوثن الابن ، بشار، دونَ مَن هلك ، في عهد أبيه :
آصف شوكت: صهر الأسرة الأسدية ، ومعروفٌ هو، ومعروفة مكانته ، ومعروف مصيره، ومعروف مصير أهله، مِن بَعده !
جامع جامع : الذي كان وثناً ، في المحافظات الشرقية ، في سورية ، وهو من طائفة الأسد.. وقد قتل في ظروف غامضة ، ولا يُعرف، حتّى اليوم ، مَن قتله: أهو من أنصار بشار، أم من الطائفة الصفوية ، التي احتلّت سورية، أم من أبناء الشعب السوري ، الحرّ الثائر!
رستم غزالة : الذي كان وثناً ، في المحافظات الجنوبية ، في سورية ؛ ولا سيّما درعا ! وهو محسوب ، على أبناء السنة ، وإن كان قد نُقل عنه ، قبل هلاكه ، أن لديه مشروعاً ضخماً، يتقرّب به ، إلى سادته ، وهو تشييع محافظة درعا السنّية ، في عشر سنوات ! ولعلّه ذهب ضحيّة ، لمشروعه (المقدّس النبيل)!
عصام زهر الدين : الذي حاول ، أن يجعل ، من نفسه ، وثناً ، فتبجّح قليلاً ، ثمّ هلك ، بصورة غامضة ! وزعم بعضهم ، أن إحدى مجموعات الشبّيحة اغتالته ! وهو ليس من طائفة الأسد!
وقائمة الهلكى طويلة ، جدّاً ، وهي تطول ، كلّ يوم ، وستظلّ تطول ، حتى يعي المرشّحون ، للهلاك المجّاني ، وأهلوهم : مَن هم .. وفيمَ يضحّون بحياتهم .. وإلى أين يذهبون .. ولمَن يتركون مَن خلفهم ، مِن أهل وذرّية !
وسوم: العدد 811