الفوسفور الأبيض..سموم امريكا وإسرائيل والاسد السوداء
ملاحظة: كتبت هذا المقال عام ٢٠٠٩ قبل دخول المجرم الاسد على خط الكيماوي واليوم أضفت للعنوان المجرم الاسد ليصبح استعمال الكيماوي حصراً على الثلاثي امريكا الكيان الاسرائيلي ونظام الاسد
اعزائي القراء
بتاريخ كانون الثاني ٢٠٠٩ أثناء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزه قامت إسرائيل بقصف غزه بسلاح محرم دولياً هو الفوسفور الأبيض وسط صمت امريكي ملفت للنظر .يومها القيت محاضره كانت بعنوان:
الفوسفور الأبيض..سموم امريكا وإسرائيل السوداء
..واليوم تأتي التقارير المتتاليه من داخل وطننا السوري بإستعمال المجرم بشار الأسد نفس السلاح المحرم دولياً وسط صمت عالمي مطبق ,مما يعني ان العصابتين اللتين يحق لهما خرق القوانين الدوليه هما تحالف إسرائيل -أسد.مما اضطرني ان اضيف لعنوان المحاضرة السابقة المجرم بشار الاسد ليصبح عنوان المقال: الفوسفور الأبيض..سموم امريكا وإسرائيل والاسد السوداء.
أعيد عليكم أيها الأعزاء نص المحاضره التي القيتها بتاريخ ١٥ كانون الثاني ٢٠٠٩ بشكل مختصر لتطابقها تماماً مع الجرائم الأسديه, مع نصائح ارجو أن يستفيد منها شعبنا السوري لتلافي بعض اخطار هذا السلاح القاتل الذي أضافه المجرم مؤخراً الى صواريخه وقنابله وبراميله.راجيا التعميم وشكراً
هذه المحاضره مهمه جداً لإخوتنا في فلسطين وسوريا حيث الكيانين الاسرائيلي والأسدي مازالا يستعملان هذا السلاح الكيميائي المحرم دولياً على إخوتنا في غزه وسوريا مع لفت نظر الإخوه المدنيين محاولة إستخدام اساليب الوقايه الوارده في هذه المحاضره حسب المستطاع.
بالرغم من قدم إستعمال هذه الماده في الحروب إبتداءاً من القرن التاسع عشر مروراً بالحرب العالميه الأولى والثانيه وما تلا ذلك من حروب اهمها الحرب الكوريه والفيتناميه واخيراً حرب إحتلال العراق والهجوم الإسرائيلي على غزه في ايامنا الحاضره وبالرغم من حظرها قطعياً ضد المدنيين إلا ان امريكا وإسرائيل ( والاسد لاحقاً) لم تكترثا بهذا الحظر فكانتا السباقتين الى إستعمالها دون ان يهتز لهما طرف او تصابا بخجل او تأنيب ضمير
لنترك الكيمياء تتكلم
الفوسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة بيضاء مائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، وهو يتفاعل مع الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا ناراً ودخان ابيض كثيف والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفوسفورالابيض يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك. وعند تعرض جسم الانسان للفوسفور الابيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
اثار الفيلم الوثائقى الذى عرضتة قناة ر.أ.ى الايطالية بعنوان الفلوجة المذبحة الخفية جدلاً واسعاً ، حيث تضمن الفيلم ادلة دامغة على استخدام القوات الأمريكية الفوسفور الابيض في هجومها على الفلوجة
وجاء الفيلم مدعوما بصور للضحايا وشهادات للجنود الأمريكيين تثبت استخدام القوات الأمريكية هذا السلاح الحارق، وكانت الولايات المتحدة من المشاركين في اتفاقية عام 1980 التى تحرم استخدام الفوسفور الابيض كسلاح حارق ضد السكان المدنيين او حتى ضد الاعداء في المناطق التى يقطن بها مدنيين
وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفوسفور الابيض فإنه يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك، ونتيجة لذلك قد يتعرض الانسان للضرر نتيجة اكله اسماك مترسب عليها الفسفور الابيض او العوم في المياه الملوثة به،أو لمس تربة مترسب عليها الفسفور الابيض وإستنشاق الفوسفور الابيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية والرئة اما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر عظمة الفك، وعند تعرض جسم الانسان للفوسفور الابيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم. كما يسبب اضرارا بالغة للكبد والقلب والكلى وتعرض المدنيين في الفلوجة لويلات هذا السلاح ( واليوم في ادلب ) من خلال الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة على المدينة في نوفمبر من عام 2004 واحترقت اجساد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال على السواء، ولم يبق منها الا العظم. وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام الولايات المتحدة لهذا السلاح المحرم دوليا.
ووصف أحد الجنود الأمريكيين المشاركين في الهجوم على الفلوجة الفوسفور الابيض واثره على المدنيين من اهالى الفلوجة فقال : الفوسفور الابيض يحرق الاجساد،بل في الواقع يذيب اللحم حتى ينكشف العظم.رأيت جثثا محترقة لنساء واطفال.الفوسفور ينفجر ويولد سحابة من الدخان، ويعبر هذه الوصف على اثر الدمار الذى يلحق بالانسان عند تعرضه للفوسفور الابيض وما تعرض له المدنيين العزل من اهالى الفلوجة من مذبحة بشعة . واستمرت هذه الكارثة مرة اخرى حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدم الفسفور الابيض مرة اخرى ضد المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني بحربها الحاليه بنهاية عام 2008 وبداية عام 2009 ضد أهالي غزه امام عدسات التلفزيون وكأن الأمر لايعنيها حيث استخدم ضد منطقة سكانية مدنيه تعد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم. (واليوم يلحق المجرم الاسد بالثنائي اسرائيل-امريكا باستخدام هذا السلاح الخطير والمحرم ليصبح لدينا ثلاث فاعلين مستهترين بالعالم كله باستخدامهم للفوسفور الابيض والذي يعتبر اخطر سلاح محرم بعد السلاح النووي)
الوقاية
ولأن خطورة الفسفور الأبيض هي في اشتعاله بشدة عند تعرضه للهواء، فإنه يمكن التعامل معه بأمان من تحت الماء. والفسفور الأبيض قابل للذوبان في الوقود والبنزين، أما ذوبانه في الماء فهو محدود الحبيبات المنصهرة من هذه المادة قد تنغمس في جلد الضحية منتجة حروقاً متعددة وعميقة وبأحجام مختلفة، ومن المهم أن نعلم هنا أن هذه الحبيبات ستستمر في الاشتعال مالم يتم عزلها عن أكسجين الهواء عبر غمرها بالماء أو عزلها عن الهواء باستخدام الوحل أو قماش مبلول. من الضروري جداً في هذه الحالة إبقاء جزيئات الفوسفور معزولة عن الهواء طيلة الوقت حتى لا تشتعل وذلك إلى أن تتم إزالتها، ويمكن إزالة الفوسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين معقمة أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة كما أن استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفوسفور الأبيض أما إذا أصابت هذه المادة الملابس، فيجب خلعها بسرعة قبل وصول المادة إلى الجلد.
الإسعاف الأولي
عند اندلاع حريق، استخدم رذاذ الماء أو الرمل المبلول ومن الضروري الابتعاد عن المواد سريعة الاشتعال. من الجدير بالذكر أن الفوسفور الأبيض قد يعود للاشتعال تلقائياً بعد إطفاء الحريق
وعند التنفس فيطلب من المصاب محاولة استنشاق الهواء النقي والراحة، وقد يلزم عمل تنفس صناعي ثم المراجعة الطبية بأسرع وقت ممكن.
وعن تعرض الجلد، يشطف الجلد بالكثير من الماء، وتزال الملابس المتضررة مع استمرار الشطف بالماء بعد ذلك. ويلزم ارتداء قفازات أو نحوه عند عمل الإسعاف الأولي والمراجعة الطبية بأسرع وقت ممكن.
وعند تعرض العين، الشطف بالكثير من الماء لعدة دقائق، وينصح بإزالة العدسات اللاصقة إن كان بالإمكان القيام بذلك بسهولة.
عند ابتلاع المادة، يجب العمل على التقيؤ عمداً (فقط في الشخص الواعي) ويجب ارتداء قفازات عند محاولة التقيء عمداً، وشطف الفم بالماء والراحة
قرائي الأعزاء
الحكام العرب مشغولون اليوم في إحصاء اموالهم في بنوك العالم وهم معذورون حيث لا يجدون الوقت الكافي حتى للإعتراض على هذا السم , وإذا لم يصدقوا هذه السحابه البيضاء بأنها سم , فعلى الشعوب ان تجربها عليهم واحدآ تلو الآخر حتى يتأكدوا من ذلك والأقربون اولى بالمعروف
مع تحياتي..
وسوم: العدد 815