حول العدوان الصفوي الإيراني على مطار أبها

موقفنا :

لقد أسفر الصبح لذي عينين. و وقع الحق وبطل ما كانوا يعملون .

وأبسط سؤال يطرحه عاقل على نفسه هو : لماذا حظرت الولايات المتحدة على فصائل الثورة السورية حصار مطار عميلها بشار الأسد واستهدافه وهددتهم وتوعدتهم وسمحت للحوثيين بقصف مطارات العربية السعودية وآخرها مطار أبها المدني ؟!!

لن يغيب على عاقل أو صاحب ذكاء فطري أو اصطناعي أن ميليشيات المشروع الصفوي متعددة الجنسيات موحدة المرجعية والولاء ، بخلاياها العاملة والنائمة هي أدوات قذرة للقتل والتدمير والانتقام والابتزاز بأيدي قوى الاستكبار العالمي وفِي مقدمة دوله الولايات المتحدة الأمريكية ، التي مهما أعطيت فلن ترضى . حقيقة وعلم يقين . والتي لن يعجبها في هذا العصر حتى من يتبع ملتها ؛ لأن ثأر بعض القوى عندنا ثأر مع جدنا الأربعين .

العدوان على مطار أبها عدوان جديد مقصود ومخطط مبرمج على مطار مدني في العربية السعودية يصاب فيه عدد من المدنيين في صورة جريمة حرب ناطقة موصوفة مقررة ؛ ونكون نحن الضحية مرة أخرى ونردد : حسبنا الله ونعم الوكيل .

سئمنا من قول نشجب ونستنكر وندين . والذين قصفوا مطار أبها فأصابوا المدنيين وأراقوا دماء الأبرياء هم أدوات الولي الفقيه الذي يعملون كقتلة مأجورين في المنطقة بالترخيص الأمريكي ..

وشعار يا لثارات الحسين المنقوش بالحبر الأمريكي على رايات الثأر الصفوي هي أخطر على المنطقة والعالم من النووي الإيراني المزعوم الذي تتخوف منه خداعا الولايات المتحدة وشركائها وفِي مقدمتهم أصحاب المشروع الصهيوني المنجدل حقيقة مع المشروع الصفوي ..

شعار " يا لثارات الحسين " لا يهدد الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا الغرب بكل مذاهبه ومدارسه وكياناته وإنما يهدد فقط أهل التوحيد والعواصم التي يسكنونها ، بغداد ودمشق حلب وصنعاء ومكة والمدينة أيضا ، والتي ما تزال تستهدفها عصابات الولي الفقيه مرة بعد مرة ...

مرة أخرى سئمنا عبارات الشجب والإدانة والاستنكار لأنها سلاح الضعفاء العاجزين .

وان المخرج الوحيد لنا جميعا إزاء هذه الذي يجري على أمتنا وشعوبها ...

أن يدرك عقلاء هذه الأمة أينما وجدوا أن العدو الذي يستهدفهم واحد . وأن الحرب عليهم حرب وجودية كما أعلنها حسن نصر الله أكثر من مرة بالفم الملآن ...

وأن الخطوة الأولى على طريق رد العدوان هو تجاوز كل التناقضات بين أبناء الأمة الواحدة دولها وتياراتها ومكوناتها لمحاصرة الخلايا السرطانية التي يمثلها الولي الفقيه وكل الميليشيات والأنظمة التابعة له وفِي مقدمتها ميليشيا الأسد ومؤيديه ..

لن ينشر العاقل الغصن الذي يجلس عليه .

ولن يميز الصفوي فينا بين وببن وبين ..وإذا كان صدام حسين أول رئيس عربي يعدمه الولي الفقيه فيجب أن نحرص جميعا أن يكون الأخير أيضا ..