الحضور السعودي في شمال شرق سوريا
اعزائي القراء ..
استفادت امريكا من توتر العلاقات التركية السعودية فأحضرت السعودية من على بعد ١٥٠٠ كم الى دير الزور لتعقد اتفاقيات تطمينية مع عشائر عربية. وماكان للسعودية ان تحضر لولا طلب امريكي خشيت على أقليتها في قسد من الانهيار بانسحاب المكون العربي العشائري من هذا التنظيم المشبوه.
الاحتجاجات غير المسبوقة في دير الزور والخلافات بين ميليشيا "قسد" التي تديرها تنظيمات كردية والعشائر السورية وصلت ذروتها، فشعر المسؤولون في الولايات المتحدة حاجتهم للسعودية للتدخل لحل القضية بالنفوذ المالي . حيث برزت الخلافات في الآونة الأخيرة، نتيجة الاحتقان المتزايد برفض وجود التنظيمات الكردية في محافظة دير الزور، والتي تسعى لتهميش العشائر العربية المتعمد في إدارة محافظتهم وفق سياسة امريكا البعيدة المدى لإخضاع المنطقة ككل لنفوذ الأكراد تماما وفق سياسة أضحت معروفة لادارة البلاد العربية بنظام الأقليات الموثوق به اسرائيلياً، كنظام الاسد في سوريا وحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والاحزاب الشيعية الطائفية المسيطر عليها ايرانياً في العراق مما سيؤدي بالنهاية الى قيام كيان كردي في شمال شرق سوريا وخاصرة تركيا لاستكمال مشروع تقسيم الدولتين .
ولكسب العشائر السورية إلى صفها، زار مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية المحافظة رفقة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، لتخفيف التوتر الذي تعيشه المحافظة وسحب العشائر السورية إلى جانب الرياض وبالتالي الى جانب امريكا ، بحجة منع التدخل الإيراني والتركي في المنطقة على حد سواء.
فقد وردت عبارة "ضد تدخل ايران " من اجل ارضاء السعوديين ، اما الغاية الرئيسة فهي واضحة لمنع تركيا من حماية حدودها بنفسها بحجة ان اهل المنطقة من العشائر قادرين بالدفاع عنها.
المؤامرة الامريكية واضحة ، وهي بالنهاية تصب في سياسة الكيانات الطائفية والعرقية ،
واموال الخليج مع الاسف دائماً حاضرة في خدمة هذه المخططات ،
وسوم: العدد 830