نائب مدير المخابرات الايراني للشؤون الخارجية يتهم ضباط مخابرات بتدبير عمليات اغتيال لمعارضيين ايرانيين
كد مصطفى بور محمدي، نائب وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق، والذي شغل هذا المنصب الحساس منذ سنة ١٩٩١ ولغاية ٢٠٠٢ بأن منفذي سلسلة الاغتيالات عام 1998 کانوا “ضباطا ” في جهاد المخابرات الايراني ،وأن من تم استهدافهم لم يهددوا الأمن القومي الايراني ولم يكونوا أعضاء في “شبكة تجسس”، قائلًا: “لم يتم إثبات” أي من هذه الاتهامات.
وأكد بور محمدي، الذي كان من اهم المسؤلين في دائرة العمليات الخارجية في مقابلة مع أسبوعية “مثلث”، أنه قد يكون لبعض “مثيري الأزمات” في الخارج “تأثير غير مباشر” على بعض قرارات مرتكبي عمليات القتل، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى “التحريض المباشر” على الإطلاق ، وهذا ينفي تماما الاتهامات التي وجهها خامنئي، ووزارة الاستخبارات، والسلطة القضائية في إيران، أن مرتكبي عمليات القتل کانوا “عناصر مارقة” وتابعين لأجهزة مخابرات دولية تتبع اميركا وبريطانيا وإسرائيل .
اما الجزء الاهم من مقابلته ، فقد نفى مصطفى بور محمدي نفيا قاطعا أن يكون مرتكبو هذه الجرائم عناصر مارقة، وأكد: ” دائرة المخابرات الخارجية من وزارة المخابرات لم یكن مارقًا”، لكن “ربما اتخذ ضباطه التنفيذيون بعض القرارات السيئة وغير المسؤلة ،ولكن وفق توجيهات معينه”.
وأضاف: “التفكير بأن جماعة مارقة فعلت كل هذا، هو أمر مجافي للصواب والدقة والموضوعية ، ولم تاتي بشکل اعتباطي. والقول بأن مرتکبي سلسلة الاغتيالات کانوا متسللين ومخترقين لوزارة المخابرات لم يتم إثباته البته “.
يشار إلى أن بور محمدي شغل أهم المناصب في وزارة المخابرات الايرانية ،واضطلع بمسؤليات مهمة في مكتب المرشد بعد اقالته من جانب وزير المخابرات الايراني علي يونسي، حيث أسندت له رئاسة اللجنة السياسية والأمنية في مكتب المرشد .
وسوم: العدد 833