الغلو والتطرف

الغلو والتطرف قديما وحديثا في الرموز والأفكار والسلوكيات والمناهج والفتاوى والقرارات وصور التدين لا ينشأ من سوء فهم للنصوص الشرعية فقط، بل هناك حاجات نفسية ودعائية يرجوها أهل الغلو منه، نذكر منها:

1_ أن الدعوة لما هو مستنكر من الغلو يحتاج ترغيبا فوق العادة والمألوف كي يساعد على قبوله.

2_ هناك عادة إحساس دفين عند أهل الغلو بالضعف والنقص يدفعهم نحو المبالغة لجبر هذا النقص.

3_ الغلو في تزكية الرموز ضرورة من ضرورات أهل الغلو كي يقتدى بهم وتمرر أفكارهم ودعواتهم.

4_ الغلو يساعد على احتكار الحق لهم فيكسبهم شرعية في تسقيط المخالف.

5_ الغلو يناسب التفكير الحاد وغير المرن والذي يسير باتجاه واحد فيتبنى فكرة يغالي فيها دون غيرها.

6_ الغلو يناسب النفسية المتذمرة والساخطة والتي يتيح الغلو لها بالحكم على الآخرين بغطاء ديني.

7_ الغلو يناسب الشخصية النرجسية المتكبرة التي يؤمن الغلو لها تميزا واستعلاء على غيرها تحت ستار الحرص على الدين.

8_ الغلو فيه لذة اتباع الهوى وفعل ما يريد المرء دون رعاية لتوازن او تقييد في اتباع الشرع وأحكامه والتي كلها عدل ويسر ووسطية.

وبناء على هذا فكثير من الغلو بحاجة إلى علاج نفسي وتربوي لا إلى إقناع عقلي وفكري .