بيرني ساندرز: منع المساعدات بسبب حماس هو “جزء من جهد لنزع الإنسانية عن الفلسطينيين”
وقف المرشح اليهودي الوحيد في السباق الرئاسي الديمقراطي أمام جمهور من اليهود في واشنطن، واقترح قطع المساعدات الأمريكية عن إسرائيل، وصفق له الحضور.
وقال السيناتور بيرني ساندرز في المؤتمر السنوي لجماعة”جي ستريت” إنه سيستخدم الرافعة المالية التي تقدر بحوالي 3.8 مليار دولار مؤكداً على أنه لا يمكن اعطاء الحكومة الإسرائيلية أو أي حكومة على هذا النحو.
الكاتب مهدي حسان سلط الضوء على تعليقات بيرني في موقع “ذا انترسيبت”، بالقول إنها ليست المرة الأولى التي يناقش فيها ساندرز نشر المساعدات الخارجية باعتبارها”رافعة” على إسرائيل.
وأضاف حسان أن بيرني أكد له في مقابلة تم نشرها في خريف عام 2017 الولايات المتحدة متواطئة في الاحتلال غير القانوني للضفة الغربية وغزة، وقال إنه سيفكر في التصويت لخفض المساعدات الأمريكية لإسرائيل.
وذهب ساندرز إلى أبعد من ذلك في مؤتمر “جي ستريت” يوم الاثنين الماضي حيث أكد أن ” ما يجري في غزة الآن غير انساني على الإطلاق، إنه غير مقبول، إنه غير قابل للاستمرار”، وأضاف أن الحل هو أن أقول لإسرائيل: للحصول على 3.8 مليار دولار كل عام، يتعين عليكم تغيير العلاقة الجذرية مع إهالي غزة.
ولم يتوقف ساندر عند هذا الحد، بل قال:” في الواقع، أعتقد أنه من العدل أن يذهب بعضها للمساعدات الإنسانية في غزة”.
ونقل حسان عن خالد الجندي من مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز ومؤلف كتاب” الفلسطينيون من بلفور إلى ترامب” قوله إن تحويل الأموال بعيدا عن الجيش الإسرائيلي إلى الجوعى في غزة لا يبدو تغيير جذري في السياسة فقط، انما شئء شبيه بالزلزال.
وعلى الفور، سارع معلقون من التيار اليميني بالهجوم على ساندرز، بما في ذلك المعلق بن شابيرو الذي ردد مراراً أن الاسرائيليين يريدون البناء بينما يحب العرب قصف الفضلات والعيش بجوار مياه الصرف الصحي، واتهم ساندرز بربط المساعدات الأمريكية الإسرائيلية بتقديم تنازلات لحركة حماس، التي وصفها بالارهابية.
ورد ساندرز على هذه الهجمات بالقول:” غزة تعاني من أزمة إنسانية وبيئية” أما عملية الخلط المتعمد لمعالجة هذه الازمة مع “دعم حماس” فهي في الواقع “جزء من محاولة لنزع الإنسانية عن الفلسطينيين”.
وسوم: العدد 849