رسالة إلى الأستاذ أحمد عاصي الجربا
من الدكتور محمد أحمد الزعبي إلى :
الأستاذ أحمد عاصي الجربا
الأخ الأستاذ أحمد عاصي الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المحترم ،
الإخوة في قيادة الائتلاف المحترمون ،
بعد التحية ، أستميحكم عذراً في إبداء رأيي الشخصي حول مؤتمر جنيف 2 كمواطن عربي سوري ، والذي هو التالي :
لا أعتقد أنه من الحكمة ، أن تستمر المعارضة السورية في التفاوض مع نظام بشار الأسد في جنيف أو في غيرها بصورة مجانية ، أي :
1. مع استمرا ر طيرانه بقتل أهلنا الآمنين المسالمين في بيوتهم ، وتدميرها بالبراميل المتفجرة فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ ،
2 . مع استمرار محاصرته عدداً من المدن والقرى ، والقضاء المتعمد على كل من فيها جوعاً وعطشاً ومرضاً ، وقتلاً بصواريخ سكود وبالهاونات ،
3. مع استمرار قصفه المستشفيات الميدانية ، وتدميرها فوق رؤوس كل من المرضى والأطباء والمسعفين ،
4. مع استمرار تهجيره لملايين السورين سواء داخل حدود سوريا أو خارجها ،ولأسباب غير وطنية وغير قومية وغير أخلاقية ، بل لأسباب مشبوهة لم تعد خافية على أحد
أعرف نوع ومقدار الضغوط العربية والإقليمية والدولية التي تمارس عليكم لحضور هذا المؤتمر ، ولكني أعرف أيضاً ، أن الورقة الوحيدة التي بيد المعارضة السورية هي هذه ال "لا" التي سوف تحرج الجميع ، وتضعهم أمام الحقيقة التالية :
+ إما أنكم تريدون ولكنكم عاجزون ،
+ وإما أنكم لستم علجزين ولكنكم لاتريدون .
وتنتهي المعارضة السورية بهذا من " لعبة " ( أصدقاء الشعب السوري !! ) ، وتنتقل إلى مرحلة " مالنا غيرك يالله " ، أي مرحلة الاعتماد على الذات ، وتحول سورية إلى جزائر ثانية ، أي إلى بلد المليون شهيد . هذا مع العلم أن مثل هذه النتيجة ، سوف تكون خارجة عن يد الائتلاف والمجلس و هيئة التنسيق وكافة ذوي الياقات البيضاء من المقيمين في الداخل او الخارج ، وسوف تحرج العدو والصديق في آن واحد ، والله أعلم .
( انتهى )