على أبواب السنة الرابعة من الثورة

على أبواب السنة الرابعة من الثورة

محمد زهير الخطيب/ كندا

[email protected]

على أبواب السنة الرابعة للثورة السورية لا بد لنا من وقفة مع النفس تشد العزم وترحب بالاصدقاء المترددين، الثورة تحتاج لكل السوريين الوطنيين، تحتاج لابناء الطائفة العلوية بشكل خاص لان مساهمتهم في الفصل الاخير من الثورة ضروري لبقاء النسيج الوطني السوري متماسكاً ولتصبح عصابة أسد معزولة منبوذة بما اقترفته يداها، كما نحتاج للالتفاف حول راية ناصعة واحدة هي راية الحرية والديمقراطية حتى يملك الشعب أمره ويقول في الحكم كلمته...

ولنتساءل اليوم: هل يُعرفُ الرجالُ بالحق، أم يُعرفُ الحقُ بالرجال؟

هل يرتفع شأن الثورة لو أيدها المشاهير، أم يرتفع شأن المشاهير لو أيدوا الثورة؟

يبدو أنه في بداية الثورة كان لرأي المشاهير أهمية كبيرة في دعمها وتقويتها، وكانت إنشقاقات بعض المسؤولين والكتاب والفنانين كالبلسم الشافي للمتظاهرين السلميين الذين يقابلون الرصاص بصدور عارية...

اليوم والثورة السورية هي الحَكَم هي الفرقان هي الفيصل...

من انحاز إليها فهو الوطني البطل، ومن بقي في زريبة عصابة أسد فهو شريكه مهما كانت رتبته وشهرته...

سألت صديقاً يقف مع الثورة، عن قريبٍ له مشهور كان من أركان نظام أسد، ما بالهُ لا ينحاز إلى الشعب ويقول كلمة حق تكفر عن سنوات خدمته الطويلة في ماكينة الاستبداد والفساد؟

قال: إنه يتألم كثيرا مما يجري بصمت!!! ولكنه سيتكلم في الوقت المناسب!!!!

ومتى يكون الوقت المناسب إن لم يكن اليوم، بل الامس؟

أيها الناس، أيها الشعب السوري، أيها المترددون... إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وأن أسأتم فلها، لم تعد الثورة محتاجة لشهاداتكم وانحيازكم، إنكم أنتم المحتاجون لشرف الانحياز للثورة ولو في الربع ساعة الاخير من عمرها...

ماذا سنفعل بتعريتكم للنظام عندما تتوارى عصابة أسد وزبانيته في الحفر والمجارير؟

قولوا كلمة حق اليوم عسى أن تشفع لكم، فالتوبة لا تنفع بعد يوم القيامة...

من كان يظن أنه يتصدق اليوم على الثورة  بكلمة حق خجلى فهو واهم، إنها صدقةٌ على نفسه وحسنةٌ في حقه قبل فوات الاوان...

أوشكتْ ملائكة الثورة أن ترفع الاقلام وتطوي الصحف عن أسماء الشهداء والشرفاء وأصحاب كلمة الحق... وكيف يقبل سوري أن لا يكون اسمه في سجل الخالدين؟!!!

لا تدعوا الكِبر يحرمكم شرف ثورة الحرية...

أهلا بكم جميعا إخوة وأحبة قبل أن تنهي ثورتنا عامها الثالث والاخير باذن الله...