سياسة الأعراب : بين الإسلام والإيمان والنفاق .. وبين الأمس واليوم !
قال الله ، عزّ وجلّ : قالت الأعرابُ آمنّا قلْ لمْ تؤمنوا ولكنْ قولوا أَسلمْنا ولمّا يَدخلِ الإيمانُ في قلوبكم وإنْ تطيعوا الله ورسولَه لايَلتكمْ من أعمالكم شيئاً إنّ الله غفورٌ رحيمٌ .
الإسلام قولٌ .. والإيمانُ قولٌ وعملٌ .. والأعراب : بين الأمس واليوم !
أعراب الأمس: بيّنت حالهم، الآية الكريمة ،آنفة الذكر، ويقول المفسرون : إنها نزلت ، في أعراب بني أسد بن خزيمة !
أمّا الأعراب ، عامّة ، فنزلت فيهم آيات ، توضح شأنهم ، وصلتهم بالإسلام ودولته، وأحكامه ، وأخلاقه ، وسياسات دولته ، والجهاد في سبيله !
قال ، تعالى : الأعرابُ أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألاّ يَعلموا حدودَ ما أنزلَ الله على رسوله والله عليمٌ حكيمٌ .
وقال ، تعالى : وجاءَ المُعذّرون من الأعراب ليُؤذَن لهم وقعَد الذين كذَبوا الله ورسوله سيُصيب الذين كفروا منهم عذابٌ أليمٌ .
وقال ، تعالى : ومن الأعراب من يتّخذ مايُنفق مَغرَماً ويتربّص بكم الدوائرَعليهم دائرةُ السَوء والله سميعٌ عليمٌ .
وقال ، تعالى : وممّن حولكم من الأعراب منافقون ومِن أهل المدينة مَرَدوا على النفاق لاتَعلمهم نحن نَعلمهم سنُعذّبهم مرّتين ثمّ يُردّون إلى عذاب عظيم .
وقال ، تعالى : سيقول لك الأعرابُ شَغلتنا أموالنا وأهلونا فاستَغفر لنا يَقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم قلْ فمَن يَملك لكم من الله شيئاً إنْ أراد بكم ضّراً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تَعملون خبيراً*بلْ ظننتم أنْ لنْ يَنقلبَ الرسولُ والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزُيّن ذلك في قلوبكم وظننتم ظنّ السَوء وكنتم قوماً بُوراً .
فما شأنُ أعراب اليوم ؟
يتطاولون في البنيان .. يتآمر بعضُهم على بعض .. يتنافسون في صناعة أكبر قُرص فلافل ، وأكبر قالب كاتو ..!
ثمّ : يتنافسون في كسب ودّ الأجانب الغربيين ، ويقدّمون لهم ، من أموال الشعوب، مايذهل العقول ، مقابل حماية مصطنعة ، يبتزّهم الأجانب ، من خلالها !
ويتآمر بعضُهم ، على الإسلام ، الذي يدّعون الانتماء إليه ، ويحاصرون دعاة الإسلام : يضيّقون عليهم سبل العيش ، ويطاردونهم ، في كلّ مكان ، بل يرسلون الأموال والأسلحة ، للقضاء عليهم ، في دول عدّة !
وغنيّ عن البيان ، أنّ في الأعراب مؤمنين ، كما أنّ فيهم منافقين وكفرة ! والكلام، هنا ، هوعن صنف معيّن من الأعراب !
وسوم: العدد 862