مواقف للهيئة من المستجدات الداخلية
مواقف للهيئة من المستجدات الداخلية
هيئة علماء المسلمين في لبنان
عقد المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين في لبنان اجتماعه الدوري وأصدر البيان التالي:
- إن كل مواقف الإدانة والشجب والاستنكار السابقة واللاحقة لم ولن تجدي نفعاً في وقف سفك دماء الأبرياء أو تخفيف عذابات الجرحى أو لجم مشاعر الخوف والكراهية، ما لم يعلن الطرف المسؤول عن استمرار وتمدد حمامات الدم في سوريا ولبنان عن البدء بسحب مقاتليه من سوريا.
- تدين الهيئة بشدة الانتهاكات الحدودية المستمرة لعصابات الأسد في عكار وعرسال في ظل تقاعس الجيش وعجزه عن حماية المواطنين ونستغرب الصمت الرسمي حيال ذلك وعدم طرد سفير هذا النظام أو حتى استدعائه!!
- إن إلقاء القنبلة ليل السبت الفائت على مسجد الخاشقجي في الطريق الجديدة من قبل عناصر حزبية باتت معروفة بالاسم وعدم استدعائهما من قبل الأجهزة الأمنية رغم خطورة الحادثة، وانتشار الحواجز الحزبية التي تعتدي على المواطنين عند مداخل بلدة عرسال على مرأى الجيش اللبناني يساعد على تأجيج الشحن الطائفي ويؤسس لفتنة مذهبية عبر تقاعس بعض أجهزة الدولة عن القيام بواجبها.
- إن الصرخة المدوية التي أطلقتها الهيئة من أمام وزارة الدفاع جاءت بعد يأسها من الوعود المتكررة من قيادة الجيش بالتحقيق في الحوادث التي تسببت بسفك دماء أهل السنة من حادثة قتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه في عكار وصولاً إلى تصفية مازن أبو عباس وإبراهيم أبو معيلق في البقاع ،حيث وجدنا إصراراً على المضي في هذه السياسة الظالمة.
ونسأل قيادة الجيش: لماذا لا تتوجه "القوة الضاربة" لتوقيف علي عيد في منزله في بلدة حكر الضاهرية وهو المتهم الرئيسي بتفجير مسجدي التقوى والسلام؟!
- نؤكد عدم تراجعنا عن دعم الشيخ عمر الأطرش في حقه بمحاكمة عادلة بعيدة عن التجاوزات القانونية وعن فبركة الاتهامات والتضخيم الإعلامي والذي يهدف لامتصاص نقمة الشارع من عدم القدرة على وقف التفجيرات المتنقلة.
لقد أثبتت الهيئة منذ انطلاقها حرصاً كبيراً على تجنيب البلد الفتنة الطائفية ومرارة الحرب الأهلية التي ذقنا ويلاتها، وندعو شركاءنا في الوطن إلى الوعي لخطورة المرحلة وعدم الاغترار بقوتهم وسلاحهم لأنها لن تدوم ولنعتبر من النتائج الكارثية للمواجهات الطائفية على أرض الشام والعراق التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني وحلفاءه وعملاءه، والعاقل من اتعظ بغيره...