هل يواجه العالم جائحة أم حرباً عالمية ثالثة بأسلحة جديدة؟
ما إن يطرح أحد سؤالاً يحاول من خلاله أن يفهم أبعاد وأسباب وألغاز ما يسمى بجائحة كورونا وأبعادها الدولية، حتى ينبري له رهط يتهمه بأنه من أتباع «نظرية المؤامرة». وهل كل من يحاول أن يتحرى صار «مؤامراتياً»؟ ما العيب في طرح الأسئلة ووضع إشارات الاستفهام حول هذا الوباء وتبعاته، وفيما إذا كان ربانياً أم صناعة بشرية لأغراض سياسية واستراتيجية واقتصادية؟ ألا يقولون إن السؤال نصف العلم؟ لقد لعبت بعض مواقع التواصل دوراً قمعياً مفضوحاً في بداية الوباء، وراحت تعاقب كل من يطرح سؤالاً مخالفاً لما تنشره منظمة الصحة العالمية، ولو كان على سبيل الاستفهام. وقد عمدت محركات البحث والمواقع التي تدير اللعبة الإعلامية الكبرى إلى توجيه القراء فوراً إلى روابط منظمة الصحة العالمية، بحيث أصبح مفروضاً على العالم أجمع أن يأخذ المعلومات من مصدر واحد لا شريك له، مع العلم أن هذا المصدر أصبح محل شكوك وتساؤلات الكثيرين، وعليه إشارات استفهام أكثر من إشارات الاستفهام حول وباء كورونا نفسه. هل هي منظمة صحية فعلاً، إم إنها منظمة سياسية تأتمر بأوامر الممولين الكبار والدول والشركات الكبرى ذات المصالح المشبوهة وليس بأوامر الخبراء والمختصين والأطباء والعلماء؟
ولا بد أن نوجه الشكر هنا إلى الرئيس الأمريكي ترمب الذي فتح النار على منظمة الصحة العالمية وهدد بوقف الدعم عنها، لا بل اتهمها بالتآمر مع الصين في إخفاء المعلومات وتضليل العالم. طبعاً لا نحاول هنا أن نشيطن الصين ونبرئ أمريكا، لأن الاتهامات المتداولة بين الطرفين ربما تقربنا قليلاً من لغز الكورونا المحير وتشير إلى لعبة ما. وهنا نقول للذين يتهمون كل من فتح فمه بسؤال مغاير لما تنشره وسائل الإعلام العالمية الموجهة بأنه صاحب تفكير مؤامراتي: هل الرئيس الأمريكي وبقية الزعماء الغربيين الذين بدأوا يحققون في مصدر فيروس كورونا وفيما إذا كان طبيعياً أو اصطناعياً، هل هم من أتباع نظرية المؤامرة؟ ألم تُعد أمريكا ووكالاتها الاستخباراتية الجدل إلى المربع الأول بعد فتح تحقيقات جدية في كيفية انتشار الفيروس ومن يقف وراءه؟ لماذا يأخذون على الناس العاديين والصحافيين أنهم يطرحون أسئلة جريئة وشكوكاً مشروعة حول الوباء، بينما يتصارع حتى العلماء فيما بينهم حول طبيعة الوباء ومصدره وتركيبته غير المسبوقة؟ ألم يخرج علينا قبل أيام عالم فرنسي حائز على جائزة نوبل ليتهم الصين بأنها تلاعبت بتركيبة الفيروس وأضافت له فيروس الأيدز؟ ألم يبدأ العلماء في أكثر من مكان يرفعون أصواتهم متحدين ماكينة الدعاية التابعة لمنظمة الصحة العالمية؟ ألا يُجمع بعض العلماء الروس على أن الفيروس مصنّع وليس طبيعياً، ويمكن أن يكون جزءاً من حروب بيولوجية؟ ألم يصف الرئيس الفرنسي نفسه الوضع بأنه نوع من الحروب؟
أليس هناك ترسانات أسلحة بيولوجية وجرثومية مرعبة لدى الدول الكبرى وحتى الصغرى؟ ألا يمكن للدول التي تصنع فيروسات كأسلحة بيولوجية أن تصنع مثل كورونا وتستخدمه ضد بعضها بعضاً لأغراض ربما لن نعرف أهدافها إلا بعد عشرات السنين؟
لا شك أن بعض المتفذلكين سيقول لنا إن الفيروس ينتمي إلى عائلة فيروسية قديمة ومعروفة الأصل والفصل، وبالتالي من العبث التفكير بعقلية المؤامرة حول منشأ الفيروس وطبيعته. لكن حتى هذه الأطروحة لم تعد تصمد أمام تساؤلات العلماء أنفسهم. وحتى العلماء الكبار الذين هاجموا الأفكار والتساؤلات والشكوك التي دارت حول الفيروس في بداية اندلاعه، صاروا الآن يطرحون تساؤلات وشكوكاً أقوى بكثير. ويرى بروفسور وعالم كبير نتحفظ على اسمه حفاظاً عليه، أن كل الأدلة تشير الى أن هذا فيروس ابن حرام لا أب له ولا أم، بل تم تصنيعه بطريقة غير شرعية، فحجم المادة الوراثية لفيروس كورونا 28 ألف نيوكليوتيد، بينما حجم المادة الوراثية لفيروس الإنفلونزا العادية تسعة آلاف نيوكليوتيد. لماذا يحمل فيروس الكورونا كل هذه المادة الوراثية؟
العلماء فشلوا حتى اللحظة في معرفة أصل وفصل ووظائف سبعة بروتينات مهمة في فيروس كورونا… ما هي وظائف البروتينات الإضافية في هذا الفيروس النادر؟ ألا يبدو أنه سلاح بيولوجي أكثر منه فيروس وبائي؟ ويضيف أن العلماء قالوا إن فيروس كورونا هجين بين أبوين: واحد من فيروس الخفافيش والآخر من فيروس الحيوان آكل النمل. ولكن بعض البروتينات الموجودة في فيروس كورونا ليس لها نسب ولا أصل. وقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» قبل أسبوعين مقالاً مطولاً عن التركيبة الجينية لفيروس كورونا نقلاً عن علماء ومجلات علمية عالمية محكمة ومصنفة، وهذه بعض المعلومات المقتضبة عن غموض هذا الفيروس.
البروتين الثامن داخل المادة الوراثية للفيروس يختلف اختلافاً كلياً عن كل فيروسات كورونا الأخرى… من أين جاء وماذا يفعل؟ لا أحد يعلم غير الله. أما البروتين العاشر، فجميع أقارب فيروس كورونا المستجد وأبوه وأعمامه وأخواله ليس لديهم هذا البروتين. وهو غير معروف أصله وفصله وليس هو موجوداً أصلاً. وحدث ولا حرج عن البروتين التاسع (ب) فهو خطير جداً ويمنع جهاز المناعة من انتاج مادة (الإنترفيرون) المضادة للفيروس. من أين جاء هذا الجين ابن الحرام؟ وكيف عرف الفيروس أنه سيدخل جسم إنسان؟ وكيف عرف أن الإنسان سينتج الإنترفيرون؟ طيب ستقول لي إنه تطور لوحده!… هكذا بنفسه وبذكائه الطبيعي عرف الفيروس أنه سيدخل جسم الإنسان وأن الإنسان عنده هذا الخط الدفاعي، وقام بتطوير نفسه قبل أن يدخل إلى التركيبة البشرية؟ أم إن الذين صنعوا الفيروس يعرفون اللعبة من ألفها إلى يائها وقد برمجوا الفيروس على مسار معين؟ لا ننسى أن العلماء استنسخوا النعجة (دولي) من قبل.
والمضحك أكثر: كيف خرج هذا الفيروس من حيوانات ليصيب الإنسان ولا يصيب الحيوانات والطيور، علماً أن مصدره حيواني حسب مزاعم الأفاقين والنصابين؟
ثم لماذا لم ينتشر هذا الفيروس اللعين في الدول الصديقة والمحيطة والقريبة للصين مثل الهند وكوريا الشمالية وروسيا بنفس القوة؟ ستقول لي إنهم لم يفحصوا الناس ولم يعلنوا عن الأرقام؟ أقول لك إذاً: أين الوفيات؟ تستطيع أي دولة أن تخفي أعداد المرضى ولكن عندما يتعلق الأمر بالوفيات فلن تستطيع ذلك.
كيف وصل هذا الفيروس إلى حاملات الطائرات الأمريكية في عرض البحر أو تحت الماء ولم يصل إلى بكين أو شنغهاي داخل الصين مثلاً؟ لماذا يفتك بالأوروبيين والأمريكيين ولا يؤثر بالروس والهنود؟ هل الفيروس الذي انتشر في يوهان الصينية هو نفسه الذي يقتل الأوروبيين والأمريكيين بعشرات الألوف؟ هل هو فيروس موجه أو معدل مثلاً؟ لماذا وصل إلى مدينة قم الإيرانية الدينية ولم يمر مطلقاً بالعاصمة طهران التي تتواصل مع مدينة يوهان الصينية مباشرة؟
أليس من حق البعض أن يتساءل فيما إذا كان العالم يواجه فعلاً جائحة، أم حرباً عالمية ثالثة بأسلحة جديدة؟
وسوم: العدد 874