من أجل الموت
معاذ عبد الرحمن الدرويش
لم يبعث الله الأنبياء و الرسل إلا من أجل تغيير فكر الناس في منطقة محدودة أو غير غير محدودة و زمان معين أو غير معين.
لكن الأنبياء في كثير من الأحيان فشلوا حتى في إقناع أقرب الناس إليهم في تغيير ما يحملون من فكر..رغم أنهم كانوا مدعمين بالآيات و الأدلة و البراهين و المعجزات.
و قد فشل نوح عليه السلام في تغيير فكر ابنه ، و فشل لوط عليه السلام في تغيير فكر زوجته ، و فشل إبراهيم عليه السلام في تغيير فكر أبيه و................
لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم :كيف يستطيع رجال القاعدة تغيير فكر كل إنسان يدخل في عالمهم بهذا الشكل و بهذه السرعة.
فالإنسان لديهم أشبه بجهاز كمبيوتر يدخل إلى فرع الصيانة ، حيث يقوم المشرفون عليه هناك بإجراء عملية"فورمات" لدماغه
بحيث يتم مسح أي معلومات قديمة في الدماغ و من ثم يتم تحميل ما يريدون من معلومات و برامج جديدة .
و بين ساعة و ثانية ينقلب الإنسان إلى إنسان آخر...هذا اللهم إذا بقي يحمل هذا الشخص شيئاً من صفة الإنسانية.
فهل بالفعل استطاعت أمريكا و نجحت بزرع شرائح إلكترونية في دماغ الإنسان ،و هذا ما يتم تطبيقه في أقبية القاعدة.
قد تبدو للوهلة الأولى أن العملية أشبه بدعابة ، أو طفرة من الخيال العلمي الحديث.
لكن المتتبع للأشخاص الذين ينتمون إلى أي فكر قاعدي يجعل كل شيء ممكناً.
و السؤال لماذا فشل الأنبياء في تحويل أفكار أقرب الناس إليهم رغم أن الدعوة لذلك استمرت لسنوات طويلة جداً
في حين أن أمراء داعش و القاعدة ،فإن تغيير فكر أي إنسان لديهم أشبه بخط أنتاج ...يدخل من الباب الأول نبياً ثم ما يلبث أن يخرج شيطاناً من الباب الآخر؟؟؟.
لكن أريد أن أقول لكل من يطرق هذا الباب ،و لو على سبيل التجربة،التجربة قد تكون هنا الأولى و الأخيرة لك .
لكن قبل أن تجرب أريد ان أقول لك : أن من يملك مفاتيح الجنة ،فهو أولى بها منك أنت.
سبحان الله... سيناريو مفاتيح الجنة عند المجوس الشيعة يتكرر نفسه هنا ، لكن مفتاح الجنة هنا يعني مفتاح النار هناك و العكس صحيح تماماً.
ما قصدت من سؤالي الأخير ، أن مصدر مفاتيح الجنة واحد رغم تعدد هوية و فكر بائعيه.