بين الاخوان واللااخوان !
يعيش العالم الاسلامي اليوم صراعا بين قطبين متصارعين كل منهما يحاول اجتذاب الجماهير لزيادة رصيده ..
الطرف الاول :- هي الحالة الاخوانية : تشمل تركيا وقطر وبعض المنظمات والهيئات والاحزاب والجماعات على طول العالم الاسلامي .
الطرف الثاني :- هي الحالة ضد الاخوانية : تشمل الامارات والسعودية ومصر وبعض القنوات والمنظمات والهيئات .. الخ
لماذا يتصارعون ؟
الجواب : لاختلاف الاجندة التي يحملها كل طرف .
ما موقف المسلم ازاء هذا الصراع ؟
الجواب :- لننظر حال كل طرف ..
ماذا تريد الامارات والسعودية ومصر ؟
الجواب :- تريد فرض حالة علمانية تغريبية على البلاد الاسلامية وتدجين الامة ومسخ عقولها لتمكين الغرب من الاستمرار في استعمارها ..
وماذا تريد تركيا والاخوان ؟
يقفون على نقيض هذه الحالة ويريدون محاولة اصلاح الواقع الاجتماعي للامة ولو بالتدريج ومحاولة الخروج من عباءة الاستعمار !
هل يمكن ان اقف على الحياد بين الطرفين ..
الجواب :- ليس بالضرورة ان يكون الحياد هو الموقف الاسلم هنا ..
فالسكوت عن الحالة التي يراد فرضها على الامة ليس هو الحل
انا لست اخوانيا ولدي ملاحظات كثيرة عليهم ووجهت النقد لهم علنا وخصوصا فرعهم سيئ الصيت في العراق ولكن كموقف عام لا يمكن ان اقول اني على الحياد !
نعم انا لا استغرق في مناصرة الطرف الاخواني وابرر اخطاءه
ولكن لا يمكن ان اقف على الحياد بين هولاء واولئك !
طيب لماذا لم تقفوا مع داعش اذا كنتم منصفين ؟
داعش لم تترك لنا فرصة للكلام فما ان استولت على ماستولت عليه حتى بدأت تذبح المسلمين والعلماء والدعاة
يمكنك الجلوس على التل ولكن سوف تصل النار الى التل حتى وحينها لا بد ان تتخذ موقفا !
سوف اتهم بالاخونة ,لا مشكلة فالناس لم يرضواعن الله تعالى فهل يرضون عني ؟!
نصيحة للطرف الاخواني : لا تظنوا نفسكم ملائكة او معصومين وتقبلوا النقد حين ياتي مني ومن غيري طالما لا نكن لكم العداء
والحمد لله رب العالمين
وسوم: العدد 888