جرائم الاستدمار الفرنسي في الجزائر
18شباط2021
معمر حبار
- نظّمت البارحة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف، وتحت إشراف مدير المكتبة السّيد: Mouhamed Guemmoumia ندوة تاريخية بمناسبة 18 فيفري ليوم المجاهد والشهيد. وقدّم بالمناسبة الأستاذ بوقرة الطيب كلمة موجزة، وهادفة، ومعبّرة. وممّا جاء فيها:
فضائل أسيادنا الشهداء:
- حين نتحدّث عن أسيادا الشهداء رحمة الله عليه ورضوان الله عليهم جميعا، فإنّنا نقصد الشهداء من بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830 إلى غاية استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية بتاريخ: 5 جويلية 1962.
- قافلة الشهداء ممتدة، ومتواصلة، وغير منقطعة. مايعني أنّ هناك الشهيد أثناء بدايات الاحتلال، وشهيد الثورة الجزائرية وإلى اليوم.
- أسيادنا الشهداء لم يتعلّموا، ولم يدرسوا في مدارس، لكنّهم ضحوا بأجسادهم الشّريفة دون مقابل، وهذا هو التّعريف الحقيقي للتضحية.
- أعتبر المجاهدين شهداء أحياء لم تكتب لهم الشهادة حينها.
- رسالة الشهيد تعني: الوفاء، والتّضحية، والوحدة، وتقديم صالح الوطن. وحين نمدّ أيدينا لغيرنا فقد لبينا دعوة الشهيد.
- الشهداء والمجاهدين كانوا صحابة، وهم يواجهون أعظم قوّة أطلسية، ووحشية، وعنصرية فرنسا.
- متوسط عمر قادة مجموعة 22 التي فجّرت الثورة هو 23 سنة.
مظاهر جرائم فرنسا المجرمة المحتلّة:
- حين يستعمل الجزائري مصطلح "الڤٙاوُرِي"، فهو يقصد المجرمين الذين احتلوه من فرنسي، واسباني، وإيطالي، وبرتغالي. مايدلّ على أنّ دولا عديدة احتلّت الجزائري وليس الفرنسي فقط.
- قال الجلاّد السّفاح المجرم بيجار: سنحتلّ الجزائر بالسّيف والمحراث. مايعني جيّدا معنى التّبعية الغذائية التي مازالت تلاحق الجزائر.
- سنة 1845: قاد سيّدنا الشهيد بومعزة ثورة من سنجاس إلى تنس بالأصنام سابقا والشلف حاليا.
- سنة 1917: قامت ثورة بوعرعارة.
- بتاريخ: 21 و22 و23 أوت 1955: تّمّت مجزرة بقيادة الجلاّد السّفاح المجرم سوستال. وحين قال له أحد جنرالاته المجرمين: قتلنا 1500 جزائري انتقاما لما قام به الشّهيد زيغود يوسف رحمة الله عليه ورضوا الله عليه. أجاب المجرم السّفاح سوستال: أخشى أن يتحوّل هؤلاء إلى شهداء.
- انتقم الاستدمار الفرنسي من الجزائريين حين استبدل زراعة القمح التي كانت سائدة في الجزائر بالكروم لتظلّ الجزائر تستورد القمح، وتتبع فرنسا في أمنها الغذائي. وانتقم من الجزائريين حين أغلق الكتاتيب ليفرض الأميّة على الجزائر. وانتقم حين فرض عليهم الجوع، والعري، والجهل، والقمع، والاعتقال.
- بحي لالة عودة بالشلف: أغلق الاستدمارالفرنسي مغارة بالتبن لجأ إليها سكان القرية هروبا من الاستدمار، فتمّ إحراقهم جميعا. وكان هناك ضابط سفّاح متخصّص في الجرائم استعان بفُرْن لوضع الجزائريين داخله، وافتخر بكونه وضع الجزائريين في الفرن.
- محرقة أولاد رياح: حيث أحرق الجميع الذين فرّوا بأبنائهم، وأزواجهم، وحيواناتهم للمغارة عسى أن تحميهم، فكان أن أحرقهم الاستدمار الفرنسي جميعا حتّى أّنّهم وجدوهم ملتصقين بحيواناتهم بعد أن أمست أجسادهم الشريفة فحما من شدّة النيران.
- معركة سيدي مروان، ومعركة البكوش، ومعركة المنارة، ومعركة سيدي عبد الرحمن.
- سيّدنا الشهيد زبانة رحمة الله عليه ورضوا الله عليه حكم عليه بالإعدام من طرف الاستدمار الفرنسي، وتعطّلت آلة الإعدام مرّتين متتاليتين مادفع المجرمين إلى الاستنجاد برئيس فرنسا المجرمة شخصيا ليأمر بإعدامه ولو تعطّلت آلة قطع الرقاب مرّتين متتاليتين.
- عدد أسيادنا شهداء الجزائر رضوان الله عليه جميعا 10 ملايين وليس مليون ونصف مليون شهيد الذي وضعه الاستدمار الفرنسي.
- بتاريخ 13 فيفري 1960: فجّرت فرنسا المجرمة القنبلة النووية التي تجاوزت 10 مرّات قنبلة هيروشيما، والاستدمار الفرنسي يقول عنها "تجارب نووية؟ !". وفي الحقيقة تفجير قنبلة نووية وليس تجارب. وقد فجّرت القنبلة على أجساد الجزائريين رحمة الله عليهم، ورضوان الله عليهم جميعا.
وسوم: العدد 916