تصحيح المفاهيم
" انكشاف الجماعات الإسلامية وضرورة التغيير:
١- بعد أن خاب ظنهم بالربيع العربي كأن الأمريكان عادوا إلى فنهم القديم (الانقلاب العسكري) .هذا ماأحسست به وأنا أتأمل بوجه خليفة حفتر .
٢- الجماعات الإسلامية بشتى راياتها ومسمياتها أضحت مستهدفة دوليا وإقليميا ولو كنت مكانها لقمت بمراجعة شاملة جسورة لبلورة حسبة استراتيجية جديدة .
٣- أول شي في الحسبة الجديدة أن تتحاشى الجماعات الإسلامية هذه المواجهات الغير متكافئة التي أدمتها مع قوى ونظم راسخة على الأرض لها شرعية دولية .
٤- من أهم مبادئ الحرب ( الإقتصاد في القوى) والجماعات تبدد قواها وتترخص بذل دماء شبابها.يجب صيانة الخزين الإستراتيجي للجماعات والحفاظ عليه.
٥- الجماعات مخترقة أمنيا في قياداتها إلا ما ندر، وصار من السهل توظيفها في حروب وكالة (war by proxy) تخدم في نهاية الأمر أعداء الإسلام وأعدائها.
٦- يجب أن تدرك هذه الجماعات أننا نعيش ضمن (نظام)دولي يقوم على احتكار السلاح والخامات ( نفط وقمح...الخ ) والتحكم بالإعلام (الأقمار الصناعية. ...؟؟) وقبول دولي
٧- ولدى هذا النظام الدولي مؤسسات (صلبة): جيوش وسلاح ومال وفير واقتصادات متطورة ومزدهرة ومطلوب دراسة المشهد بأناة قبل الانخراط في مواجهة خاسرة.
٨- هل هذه الجماعات في حالة مواجهة مع ( النظام الدولي)؟ أم قادرة على التعايش معه؟ المواجهه في ظني خاسرة والتعايش لا يتضح من خطاب هذه الجماعات.
٩- خطاب هذه الجماعات منفك تماماً عن حالتها الموضوعية وموغل في الرومانسية والتفكير الرغبي كمن يواجه كتيبه خضراء من الحديد بقصيدة شعرية أو خطبة.
١٠- ثم إن شبكة علاقاتها السياسية هزيلة للغاية ومعارفها السياسية متواضعة وصورتها لدى العالم مبهمة وغامضة ويستبعد أن تكون مؤثرة عالميا.
١١- الجماعات الإسلامية تعمل بعفوية مفرطة وليس وفق خارطة طريق ولذا صار من السهل استدراجها واستنزافها في معارك جانبية تستهلك خزينها الإستراتيجي.
١٢- لم تعتد الجماعات على النقد الموضوعي لها ولذا تسارع في تصنيف الممارس له وإدانته واتهامه دون الإستفادة من النظر في مادة النقد وفحواها .
١٣- تقديس الجماعات الإسلامية لقادتها أوقعها في سلسلة من الأخطاء الكارثية. أولها تنزيه القيادة من الخطأ .ثانيها زرع روح القطيع في الأفراد .
١٤- تقوم الأحزاب الأوروبية بتعيين ( المدقق الداخلي internal auditor ) وتمنحه راتبا دسما ومهمته نقد أداء الحزب فلماذا لا يكون مثل ذلك عندنا ؟.
١٥- تعقد الأحزاب الأوروبية ورش عمل workshops مهمتها النقد الذاتي وتدعو ضيوفا ومراقبين من خارج الحزب لممارسة ذلك فلماذا لا يكون ذلك عندنا ؟ "
وسوم: العدد 927