الذكرى الأربعون لمجزرة حماة الكبرى - شباط 1982م
اللهم ارحم الشهداء، وتقبلهم، وعوضهم ..
وأحسن عزاء الفاقدين، واجبر كسرهم..
اللهم إن حافظ وبشار الأسد قد طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربنا من عند سوط عذاب إنك ربنا لبالمرصاد...
أيها السوريون الأحرار
كفوا عن القيل والقال، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ولقد أوقدنا جميعا مع بشار الأسد معركة حق وصدق، للتصدي للظلم وللقتل ولاستباحة الحرمات، فلا يشغلنّا عن معركتنا من حولنا من شياطين الإنس والجن.
أيها السوريون الأحرار ..
وكان من أمر "صبيغ بن عسل" في عهد عمر رضي الله عن عمر، أنه كان يصير إلى المجاهدين في المصاف، فيسألهم عن المتشابهات " النازعات ، والناشطات ، والذرايات.." ليشتت أذهانهم ، ويصرفهم عما هم فيه من جهاد.. فاستدعاه عمر رضي الله عنه عمر، وظل يضربه على رأسه حتى قال : والله ياأمير المؤمنين لقد كان في رأسي شيطان فخرج ..
أيها السوريون الأحرار ...
معركتنا الأولى مع القاتل المبير المستبيح للحرمات والأعراض، فلا يشغلنكم عنه صغار الشياطين، أي عباءة تلبسوا، أو أي طريقة سلكوا ..
وإنها لمحطة للذكرى، وللعبرة ، ولتجديد العهد مع الله أولا، ثم مع الشهداء الذين و قضوا نحبهم فوفوا ومضوا: أن نضع حدا لعصابة القتل والظلم. وأن نبني سوريتنا وطنا عزيزا سيدا منارة للعدل يظلل الجميع على قدم المساواة..
الله أكبر ولله الحمد ..
وسوم: العدد 966