ساعة الحقيقة وقد اقتربت....والرد الروسي القادم .....!!!
رغم أن حكاية أوكرانيا ما زالت في فصلها الاول ....ورغم أن المفاجآت والمفاجات المضادة من الطرفين مازالت لم تظهر بعد فإن الحقائق تذهب بنا إلى الاعتراف بأن روسيا هي من الدول القليلة بالعالم (مع كندا وامريكا) التي تستطيع أن تعيش فترة طويلة منعزلة ولو بالحد الأدنى دون الحاجة للآخرين اعتمادا على مواردها الذاتية من مصادر طاقة هائلة وموارد غذائية متنوعة وصناعات ثقيلة مختلفة بعكس الصين وأوروبا وتركيا مثلا المحتاجتين بشدة لاستيراد الطاقة من خارجهما للبقاء على قيد الحياة وتسيير أمورها.
موسكو تحضر لهذه الحرب المفصلية منذ عقدين من الزمان وربما تمتلك من الأسلحة والمفاجات ما قد يغير مسار الحرب ولو حين .....أهمها ربما قدرتها على تدمير البنية التحتية العالمية للانترنت وقطع الكابلات البحرية العملاقة ردا على عزلها من نظام سويفت المالي ....وإشعال حروب جانبية بسوريا والعراق والخليج لإغلاق الممرات البحرية المهمة لتصدير الطاقة إلى الغرب......روسيا تستطيع ربما وضع اليد على الاستثمارات الأوروبية بروسيا وخصوصا بقطاع الطاقة والتي تزيد بقيمتها عن مجموع أموالها المجمدة في الغرب.......... بل إن الأخطر ربما هو أشعالها حرب الفضاء والاقمار الاصطناعية للتأثير والتشويش على نظام الملاحة العالمي الضروري جدا للملاحة الجوية والبحرية ردا على إغلاق الاجواء والمؤانى أمام طيرانها وسفنها.
ساعة الحقيقة وقد اقتربت حينها ستستخدم كل دولة وحلف دون قيود كل ما يملكون من تقنيات حديثة وأسلحة فتاكة ورجال أشداء وكل خبراتهم المتراكمة طيلة عقود من استعدادات وبنية تحتية أنجزت من أجل هذه الأيام الصعبة ....سويسرا انتهت قبل سنوات من بناء شقيقتها السويسرية التحت الأرضية تكفي لايواء ٩٧ بالمائة من سكانها لمدة عامين مع كل ما يحتاجنه من ماء وكهرباء وهواء وغذاء محصنين من الأسلحة الكيميائية والنووية استعدادا ربما لساعة الصفر هذه ...أما العرب المساكين فيحتاجون إلى كل شىء من غذاء وسلاح ودواء من الآخرين لبقائهم على قيد الحياة... وهم مازالوا يلهثون خلف فخرهم لاعب الكرة وقدوتهم المغني المائع التافه وحفلات الرقص الماجنة التي ربما تمنعهم حتى من سماع دقات طبول الحرب القادمة.....وقد صدقوا بسذاجة أن المعارك أضحت فقط على ...... وسائل التواصل الاجتماعي!!وعلى ملاعب الكرة.
وسوم: العدد 970