مفتاح باب خلاص ايران بيد مجاهدي خلق
يوم بعد آخر تتفتح الحقائق كشقائق النعمان عن أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة مجاهدي خلق بإعتبارها البديل الحتمي لنظام الملالي القمعي، ويوم بعد يوم تستقطب السيدة رجوي أنظار العالم بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة لإنقاذ الشعب الإيراني من مخالب هذا النظام الدموي، وبناء إيران الجديد، إيران المؤسسات، ايران الخالية من الأسلحة النووية، إيران الحرية والديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، إيران التي تحترم شعبها وترتقي به لذرى المجد، إيران التي تنفق ثرواتها لتنمية البلد ورخاء الشعب، إيران الحب والسلام والأخاء.
فقد استهلكت الثورة الإسلامية في داخل ايران وخارجها، وفقد كب مسوغاتها ومبرراتها، بل ان رائحتها الكريهة أزكت دول المنطقة جميعا، التي تتجنب هذا النظام الإرهابي الذي عاث فسادا في معظم دول العالم، ان نظام اشبه لاذئب المفتترس لا يمكن ترويضه مطلقا، أخرجه معمم دجال من رحم االكذب، وسلمه لمعمم لا يقل عند كذبا ودجلا. كأنهما خرجا من مزابل التأريخ.
لقد ناجر الملالي بالإسلام والمذهب، وتبين زيف الشعارات التي رفعها واستقطب بها شيعة المنطقة، ولا نفهم هذا الإستقطاب الا من وجهة نظر طائفية، لأن نظام الملالي فشل في تقديم التنمية والتقدم والازدهار لشعبه، بل انه ادخلهم في حقل من الألغام لا يعرفوا كيفية الخروج منه، والذي يفشل في تقديم الرفاهية لشعبه لا يصلح ليكون قدوة لبقية الشعوب، وهذا ما يجب ان يعرفه ذيول الولي الفقيه العرب، لقد عرت منظمة مجاهدي خلق ورقة التوت الأخيرة من عورة النظام، وهي تتابع عن كثب فضائحه المتتالية، وتكشفها للعالم ليعرفوا الوجه الحقيقي للنظام، وليس الوجه الطائفي التنكري الذي يخدع به الشعوب.
والعتب كل العتب على وسائل الإعلام العربية التي صار معظمها تحت جبروت الفرعون الفقيه أو يخشون التقرب منه جبنا. والعتب على رعاة الإعلام الدولي الذي لا يجرأ أي منهم على التصريح بأمر الا بعد أخذ الضوء الأخضر من راعيهم في البيت الأبيض، وهب لا يدخر جهدا في إنجاح المفاوضات النووية، وهو على تام بأن النظام قد جُبل على الكذب والخداع ولا مأمن منه، وهو يرواغ منذ أشهر لكسب الوقت ليس إلا.
عندما يمتلك المجنون سكينا فلا تأمن شره، فما بالك بولي مجنون بحوزنه قنبلة نووية؟ وهل تظن الولايات المتحدة والدول الأوربية بأنها ستتمكن من نزع القتبلة النووية من النظام، وقد اتعبها بالمفاوضات قبل إنتاجها، اليس كوريا الشمالية نموذج حي أمام العالم، وهل تتمكن الولايات المتحجة واوربا من ايقاف المارد المتمرد الكوري. الجواب معروف، بل انه اصبح اطثر جبروتا وعنادا وغطرسة، وهكذا سيكون نظام الملالي، كلما توالت الأيام ستزداد انباه قوة وحدة، ويوم لا ينفع ندم.
عندما تطلع على إفتتاحيات موقع مجاهدي خلق والكلمات التي تتفضل بها السيدة مريم رجوي في المحافل الدولية سيتبين للقريب والبعيد ان اكسباير نظام الملالي قد انتهى حتى وان قام النظام بمحو تأريخ الصلاحية ووضع تأريخ مزورا بدلا عنه، انه نظام سقط وليس آيل للسقوط، ويحاول ان يلهي شعبه والعالم بـأسلحته الفاشلة التي لم تتجاوز الدعاية والاعلام، ولم تتمكن من توجيه ضربة واحدة لإسرائيل احفظ ماء وجه الولي الفقيه على الرغم من الصفعات التي توجه لحرسه الثوري وذيوله من الميبيشيات الولائية في سوريا.
كما ان المفاوضات الجارية الملف النووي تثير الحيرة، فتحت الطاولة يقدم النظام الإيراني المزيد من التنازلات للإدارة الأمريكية، وفوق الطاولة يتصرف بعنجهية وغطرسة ويفرض شروطا شبحية في المفاوضات، هو يعرف زيفها قبل غيره.
ان الوقوف مع منظمة مجاهدي خلق وبقية قوى المعارضة الايرانية ودعمها سرا وعلنا اصبح واجبا دوليا وانسانيا لدعم الشعب الايراني في الداخل الذي يعاني الأمرين من قمع ودموية النظام وضياع ثرواته بدعم الحركات الإرهابية في المنطقة من جهة، والعمل على تقليم أظافر الولي الفقيه في الدول العربية الخاضعة لنفوذه من جهة أخرى، فزوال النظام يعني زوال كل الأسباب التي تخل بالأمن والإستقرار والتقدم في المنطقة.
في كل مؤتمر سنوي للمقاومة الإيرانية تكشف الرئيسة رجوي حقائق خطيرة عن دموية نظام الملالي، وتبشر العالم بأن النظام ينزلق الى الهاوية السحيقة تدريجيا، وفعلا أخذت هذه البشرى طريقها في الشروق، في الوقت الذي يأخذ نظام الملالي طريقه في الغروب
وسوف لا نستشهد بنصريحات السيدة مريم رجوي، ولكن سنستشهد بقول اللنائبة الايرانية فائزة رافسنجاني، بتأريخ 10/1/2022 " أن ايران متورطة في قتل نصف مليون سوري، وطهران هي السبب أيضاً في قتل اليمنيين من خلال دعم ميليشيات الحوثي. أن إيران قدمت إلى جانب روسيا شتى أنواع الدعم العسكري والمالي لحكومة بشار الأسد ضد خصومه ما أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون سوري وملايين النازحين، بل أن إيران قتلت من المسلمين أكثر مما فعلت إسرائيل بحق الفلسطينيين". كما إن النظام الإيراني أخطأ بحق شعبه أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة ونظام بهلوي، أن الكوارث التي نورط بها شعبنا، لم تقم بها أي من هذه الأطراف. لو كانت لدينا إدارة صالحة لما فرضت علينا عقوبات، نحن أعداء أنفسنا". (المصدر: موقع مرصد إيران)
لذا على الرئيس الامريكي ان يدرس ويتفهم حقيقة نظام الملالي ومسيرته الشاذة من بداية ما يسمى بالثورة الإسلامية وحتى الوقت الحاضر، وسيخرج بنتيجة لا تقبل الشك وهي ان هذا النظام لا يصلح ولا يمكن إصلاحه، وان الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في المفاوضات النووية ستذهب إدراج الرياح.
وسوم: العدد 972