مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين
ترجمة حصرية للمقابلة "المثيرة للجدل" التي أجراها المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني لمجلة "أومفارديلين - OmVärlden" السويدية يوم 11/4/2022
المفوض العام للأونروا: نحن على حافة الهاوية
"نقف على مفترق طرق، على حافة الهاوية"، هذا ما قاله فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا"في مقابلة مع مجلة "أومفارديلين – OmVärlden"
تأسست "الأونروا" عام 1949 ، بعد عام واحد من إعلان دولة إسرائيل. رأت الأمم المتحدة ضرورة التعامل مع وضع اللاجئين الذي نشأ نتيجة إجبار الفلسطينيين على الانتقال.
كانت هناك حاجة للتعليم والرعاية والمساعدة للفلسطينيين. كانت الفكرة أن يتم حل المنظمة عندما يتم التوصل إلى حل سياسي، اليوم وبعد 73 عاماً، لا يزال المرء يشعر بأن هذا الحل بعيد، فمخيمات اللاجئين الفلسطينيين لا تزال موجودة في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وغزة. ووفقًا للمفوض العام فيليب لازاريني ، فإن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه منذ وقت طويل.
التناقضات آخذة في الازدياد، في الوقت نفسه، يحذر من أن وكالته، التي تضم 28000 معلم وموظف رعاية وأخصائيين اجتماعيين، تنهار.
"نحن على وشك الانهيار،لا شك في هذا،نحن الآن في وضع لا يمكننا فيه تحمل التكاليف المتزايدة".
احتجاجات يومية
يقول فيليب لازاريني "إن جزءً من الإحباط السائد بين اللاجئين الفلسطينيين موجه إلى "الأونروا"، التي تعرضت مبانيها للتخريب في لبنان، حيث الوضع الاقتصادي صعب للغاية، وبان هناك احتجاجات يومية خارج مكاتبنا".
"الناس في حاجة ماسة إلى المساعدة ويلجأون إلينا، لكن عندما لا نستطيع، بسبب وضعنا المالي أن ننجح ونلبي طلباتهم، فإنهم يوجهون غضبهم إلينا" يقول "قد نضطر مؤقتًا إلى إغلاق العديد من المراكز لأسباب أمنية".
"يتم تمويل الوكالة من خلال المنح الفردية من مختلف البلدان، تصل الميزانية السنوية إلى ما يزيد قليلاً عن 16 مليار كرونة سويدية، نصفها يسمى بالدعم الأساسي. يعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد من كبار المانحين. في العام الماضي، وقع السويد اتفاقية للمساهمة بمبلغ 2.1 مليار كرونة سويدية بين عامي 2022 و 2025، وتتم الزيارة إلى ستوكهولم لمناقشة استمرار العمل".
في عهد دونالد ترامب، أوقفت الولايات المتحدة دعمها للوكالة اعتباراً من آب/أغسطس 2018، لكن مع بايدن، استأنفت الولايات المتحدة المدفوعات إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه، خفّضت عدة دول عربية دعمها. تتجه أنظار العالم الآن إلى أوكرانيا وغيرها من النقاط الساخنة، وبالتالي بقي الدعم المقدم للأونروا راكدا".
"لدينا عائدات كبيرة الآن بقيت على حالها كما كانت قبل عشر سنوات"، كما يقول فيليب لازاريني، في الوقت نفسه، ارتفعت التكاليف، وأدت جائحة كوفيد -19، وارتفاع تكاليف الوقود والأجور والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية إلى زيادة صعوبة الحفاظ على العمليات".
"نحن الآن في منطقة الخطر، نحن على وشك تعميق أزمتنا المالية، إذا تم دفعنا إلى الحافة، فلن نتمكن من دفع رواتب موظفينا بعد الآن، ثم لا يمكننا فتح مدارسنا أو المراكز الصحية".
يقول إنه "قلق بشأن الفراغ الذي من المحتمل أن ينشأ".
"مثل هذا الفراغ يخاطر بأن يتم ملؤه بشيء لا نريده، فكر في الأمر، ماذا لو لم نتمكن من تدريب ما يقرب من 300000 فتى وفتاة في غزة، فمن سيفعل ذلك؟ ما الذي يمكن أن يؤدي إليه؟"
لديه صعوبة في رؤية البدائل
"في إسرائيل وعدة دول أخرى، هناك أصوات تشكك في وجود الأونروا، يقول النقاد إن دعم اللاجئين الفلسطينيين يهدد بالمساهمة في بقاء الفلسطينيين لاجئين لجيل بعد جيل".
يقول فيليب لازاريني "إن الصراع في إسرائيل وفلسطين هو من أطول النزاعات في تاريخنا الحديث"، لكنه يجد صعوبة في رؤيته على أن الأونروا تساهم في تأزيم الوضع".
"لا يمكن أن يكون الحل هو التظاهر بعدم وجود مشاكل، في ظل عدم وجود تسوية سياسية كما أراها فلا بديل عن الخدمة التي نقدمها، إذا كان هناك شخص آخر سيتولى دورنا، فعلى المرء أن يسأل عمن سيفعل ذلك".
رابط المقابلة:
الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين
بيروت في 13/4/2022
وسوم: العدد 976