كيف عاد إسلاميو السودان للواجهة، ولماذا الآن بالذات؟

علي عبد اللطيف اللافي

على عكس ما يعتقد البعض فان “إسلاميو السودان” لم يكونوا جميعا في الحكم في العقدين الأخيرين من حكم نظام عمر البشير، كما أنهم لم يكونوا يوما وحدة متكاملة ذلك أن “حزب المؤتمر الوطني” الحاكم كان يقابله في المعارضة حزب المؤتمر الشعبي، وهذا الأخير هو سليل حزب “جبهة العمل الإسلامي” (بقيادة الدكتور حسن الترابي)، ومعلوم أن الخلاف بين الحزبين قد تم سنة 2000 تحديدا وإضافة الى ذلك فان “الترابي” لا يمثل “الاخوان” تنظيميا وحزبيا فهو منفصل ومستقل عنهم منذ بادية ثمانينات القرن الماضي، وكل تلك المعطيات والتفاصيل قد تكون وراء الاسم الذي ظهر بع الإسلاميون من جديد خلال الأيام الماضية في السودان وهي عودة جاءت بعد أسابيع قليلة لعشرات من قياديي حزب البشير ومئات المعتقلين من الإسلاميين بعد تبرئتهم من تهم الصقت بهم غداة سقوط البشير تحت منطق الاعلام الاماراتي/السعودي ووكلائه الداخليين في السودان، ولكن بناء على أي تقييمات ومراجعات عاد اسلاميو السودان للواجهة وكيف سيتموقعون سياسيا ولذا اختاروا زمن العودة ولماذا الآن بالذات خاصة وان هناك تجاذب بين المدنيين ( وأغلبهم من قيادات اليسار الماركسي السوداني بمختلف تلويناته والبعثيين) والعسكريين ومع من سيصطفون؟              

وسوم: العدد 978