العودة إلى حديث الزبيبة نقطة فصال
العودة الى الحديث عن الوحدة الاسلامية مع أشقياء طهران، مخض ماء، وقبض ريح. وإعادة رفع الشعار بهذا التوقيت خديعة ومكر، يلعبه أصحاب الأهواء والمآرب…الذين ما يزالون يلفون حول الأمر مرة مكذبين ومرة مصدقين.
ولم يصدق من يقول إن الشيعة يشكلون عددا كبيرا من المسلمين، ففي أحسن التقديرات هم عشرة في المائة من مجموع المسلمين على مستوى العالم…
وليس كل سكان إيران شيعة، وليس كل شيعة إيران شيعة، بل فيها عدد كبير من العلمانيين الذين يخلعون الحجاب عن رؤوس النساء، ويدوسون عمائم المعممين بأقدامهم.
العودة إلى الدعوة لاحديث عن الوحدة الإسلامية، بأي شرط، وبأي مقدمات؛ دعوة خبيثة ملفوفة، وضرب من المكر لا ينبغي لمسلم حق ان يقع فيه. بل هي عودة فيها "إن" تشككنا فيما قيل عن البيان المكذوب؛ ففي عصر مرجت فيه العهود لم يعد المسلم يدري من أين جحر تأتيه الريح الدبور…
ونقول للذين يريدون أن يخدعونا بعناوين الاسلام الحنيف، إن عابد الجعل ولا يظلمنا، ولا يظاهر على قتلنا، أقل شرا عندنا، بل أقرب إلينا من مصل صائم ثم ينتهك أعراضنا ويذبح أطفالنا عند المساء.كافر غير محارب، وندير له ظهورنا آمنين، ونعامله بالبر والقسط ويعاملنا بمثله، نحن أحرص على التعامل معه منا مع هؤلاء الفجرة القتلة المخادعين المرواغين، الذين عندما أمكنهم الدهر منا لم يرقبوا فينا إلا ولا ذمة!!
أقول للمرجعيات الاسلامية التي لا تزال تتردى في هذا المنحدر الوعر، داعية الى رد الاعتبار الى هؤلاء الأشرار، ما قاله الأعرابي لعبد الملك بن مروان: لا يغرنّك سهولة المرتقى إذا كان المنحدر وعرا، ولا يدفعنكم ازيز شياطين الرافضة وتعرفونهم ونعرفهم، من الذين باعوا دينهم بدينياهم ان تظلوا تلوكوا مضغة الجمل، مضغ اجترار..
وأنتم والله بإلحاحكم على هذا، وكثرة ترددكم عليه وفيه، لأن تخسروا من يواليكم أقرب ان تربحوا من يعاديكم
كفى حطبا من شجر الزقوم
وأدعو كل أبناء الأمة ان ينفضوا يدا من كل مؤسسة او هيئة أو تجمع تسول للقائمين عليه نفوسهم الضعيفة للالتحاق…
اللهم عليك بالولي الفقيه ومن والاه من أهل إيران ومن غيرهم طرفة عين..
أنزل بهم بأسك وخذهم أخذ عزير مقتدر...
وسوم: العدد 1005