كتـب مفتوحـة
كتـب مفتوحـة
عبد الله خليل شبيب
إلى بابا الفاتيكان-راعي الكاثوليك:
· ما رأيك لو أن بلدا عربيا أو مسلما هدم الكنائس ومنع بناءها وحظر أي تجمعات أو أنشطة للكاثوليك واعتبر الكاثوليكية والكاثوليك غير مرغوب فيهم! – كما فعلت أنغولا وحكامها الكاثوليك بالنسبة للإسلام ومساجد المسلمين ؟!
إن إجراءات [ حمقاء ] كتلك الإجراءات [ الكاثوليكية ] المتعصبة العنصرية التي [ يقترفها ] حكام أنغولا ..تدعو المظلومين أن يبحثواعن العدالة .. فإن لم يجدوها بالطرق السلمية .. بحثواعنها بطرق أخرى ..وبذلك تكونون قد ساهمتم في صنع الإرهاب وخلقه ..وزيادة اشتعاله ..وقد يهب [ إخوان المظلومين وأنصارهم] إلى نصرتهم .. ربما [ بإجراءات وأعمال أخرى حمقاء وعنيفة ] كرد فعل لمثل تلك الإجراءات الحمقاء والبدائية والعنصرية ..التي توضح أن حكام أنغولا ما زالوا يحنون إلى وثنيتهم السابقة..وأن[ كثلكتهم] لم تزدهم إلا وثنية وحقدا وعدائية ..فاين هم من قول إنجيلكم: أحبوا أعداءكم ..وباركوا لاعنيكم .. من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ..ومن أراد أن يأخذ ثيابك ..فأعطه الرداء أيضا ...إلخ مما تزعمون أنه من أقوال المسيح وتعاليم مقدسة لديكم ..فأين هي من هذا الواقع المزري والمخالف .. والكافر بمثل تلك التعليمات المبالغة في التسامح؟!
· وللآرثوذكس أيضا:
ماذا لو أن قاضيا عندنا فعل كذلك القاضي الروسي الذي حكم بمنع تداول ترجمة معاني القرآن إلى الروسية – فحكم بمنع تداول ما تسمونه [ الكتاب المقدس] .. لما فيه من التناقضات ..وما يناهض العقول ويتطاول على الله والآنبياء ..ويدعو- وخصوصا في جزئه القديم [ العهد القديم=التوراة] – الذي يدعو للعنف المفرط ضد آخرين ويروج له ويأمر به – كأوامر إلهية مشددة – كما نرى من تطبيقات عملية للعدوان اليهودي حتى في معاملة الحيوانات؟!
..وينسب إلى كثير من الأنبياء أكاذيب وجرائم وسقطات يترفع عنها الإنسان العادي فضلا عن النبي؟!
كما يكذب على الله وينسب إليه ما لا يليق .. ويدعو إلى العنصرية ورفع جنس على آخر .وإبادة جنس.. بل أجناس !!إلخ
..ارجعوا إلى التوراة واقرأوها جيدا لتصدقوا هذا وقول أبي العلاء المعري:
وقول اليهود: إله يحــب رشاش الدماء وريح القتر!
..أم تريدون أن نذكر لكم بعض النصوص؟
· ولجماعة [ النصرة وداعش] وأمثالهما من المتطرفين المتنطعين:
ما رأيكم .. بدلا من أن تعيدوا احتلال ما حرره الجيش الحر أو غيره من كتائب المجاهدين .؟. أن تُكّوِّنوا منكم مجموعات [ فدائية شرسة] تكون مهمتها التوجه إلى القرى والأحياء النصيرية ..ومحاصرتها ..وأخذ أسرى ورهائن منها – خصوصا من أقارب وأعزاء كبار المجرمين الذين يبيدون الشعب السوري ويخربون دياره .. وتطالبوا بفك أسر الرهائن والأسرى – وخصوصا من النساء المسلمات اللاتي يتعرضن لكل أذى وجريمة من بشار وشبيحته ..ولا مانع أن تقابلوهم – في أسرهم – بمثل ما يفعلونه بمن أتعسه الحظ ووقع في أيديهم من أسركم !
.. بل وأحكموا الحصار على قراهم وأحيائهم و[ جبلهم] حتى يرفعوا الحصار عن المناطق التي خنقوها في ريف دمشق وغيره ..بل حتى يضغطواعلى أسيادهم [ اليهود] فيرفعوا أو يخففوا الحصار عن غزة ..ويضغط اليهود بدورهم على عميلهم [ وابن وليتهم- السي دبليو سي] ليخفف الحصار عن غزة ..ويفتح معبر رفح بشكل طبيعي؟..
إن بالغتم في الحصار –كما يفعل شبيحة الجحش ومساعدوه من [ لفيف الروافض الحاقدين المحترقين] فقد تحققون كل ذلك ..بدلا من أن تستعرضوا نفوذكم على النصارى الآمنين وعمار الأديرة والكنائس ممن أوصى نبينا صلى الله عليه وسلم بتركهم وشأنهم ..وما فرغوا أنفسهم له ! فتسيئون للإسلام والمسلمين ولثورة سوريا الحرة! أم إنكم لستم مسلمين حقا ؟ وكما تعصون قائدكم العام (الظواهري) تعصون الرسول صلى الله عليه وسلم؟! فاعقلوا! .. وكذلك ما نبهناكم إليه أولى من أن تصطدموا ببعضكم حينا ..وبالمجاهدين الآخرين حينا ..وبالأكراد أحيانا أخرى .. فتبددوا جهود الثورة والثوار ..وتكونوا نصرة وحجةً لبشار الجحش أو الوحش [ اسمه الأصلي قبل أن يغيره الاستعمارالفرنسي بمرسوم مكافأة لجده على عمق جاسوسيته على المجاهدين حينها ضد الفرنسيين!]
وإلى لبنان واللبنانيين!:
بلدكم صغير وجميل ومطموع فيه ..ووضعكم هش مهلهل [ مغطى بقشة] ..وحولكم ذئاب يريدون الانقضاض عليكم ..وتنغيص استقراركم وأمنكم!..
..وخصوصا عصابة البعث النصيري التي تحمكت فيكم زمنا فأفسدت وخربت .. ثم أُخرجت بالرغم منها ..فهي تُبَيِّت لكم الثأر والحقد ..ولذا سلَّحت ودعمت نصيرييها في الشمال وروافضها في الجنوب .. ليظلوا مثار قلق وتوتر للبنان ..ودخل قسم كبير من اللبنانيين الحرب السورية رغما عن دولتهم وعن الجميع ..ليجروا لبنان إلى المستنقع السوري !..
وحين بدأ التوتر في طرابلس يتصاعد تحركت الدولة وجيشها وشرطتها .. لتقمع فريقا واحدا لم يكن هوالسبب في الشر ( أهل السنة ) وتسلطت عليهم لتجردهم مما معهم من سلاح بسيط يدافعون به عن أنفسهم..وتركت النصيرات وجبل محسن ..وكذلك حزب الفساد وأنصاره – بكامل سلاحهم!
.. نحن لا نعارض [ جمع السلاح ] وفرض الأمن وهيبة الدولة [ أيا كانت هزلية ] ..ولكن يجب أن يكون القرار عادلا شاملا : ..فإما جمع السلاح من جميع اللبنانيين ..أو عدم جمعه من أحد!
أما أن يجمع السلاح من طائفة واحدة تستضعفونها ..وترك الآخرين بكامل عدتهم وعتادهم يقتلون العزل ويقنصونهم ويتهددونهم ..مع أن المتهددين هم الأذل والأقل والأنذل- واسألوا التاريخ!.. فإن ذلك السلوك يثير لكم مشاكل أنتم في غنى عنها .. ويدفع المظلوميتنن للاستنصار –مع أنهم ليسوا أقلية ..ولكنهم – ليسوا متوحدين [ للأسف] وهم أقل سلاحا وشرا وتبجحا !..فكيف إذا قويت أسنانهم ..وناصرهم إخوانهم .. فلن يكون للبنان ولا لغير لبنان بهم قبل !..وقد تتغير جغرافية المنطقة ..إلا أن تستنجدوا [ بفرنسا الأم] كما لا زال يدعوها بعض اللبنانيين!