المؤامرة على الأمة العربية ..وتنفيذها على خطوات
أعزائي القراء…
ذكرنا في مناسبات عديدة أن المؤامرة لاتخص سوريا فقط ، بل هي تسير بخطوات مدروسة لخلق الفوضى العارمة في كل بلد للوصول لتقسيم الامة العربية، وتسليم كل مكون اجتماعي أو ديني أو عرقي من الاقليات جزءاً من البلاد ، بحيث تصبح كل دولة عربية عدة دويلات ، هذه المؤامرة بدأ تنفيذها مباشرة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي، بدأت بتقرب الغرب والولايات المتحدة من المسلمين والعرب اولاً من أجل دحر السوفييت من افغانستان ، وبعد تفكك النظام السوفيتي، بدأت على الفور المؤامرة على أمتنا،
فتم إنهاء حكم الشاه ليأتوا بنظام حاقد على العرب والمسلمين وليكونوا اليد المنفذة للمؤامرة على الأمة العربية ، فتم تسليمهم العراق أولاً ، وسيطروا على لبنان ثانيا ثم قاموا بنصب جسر طائفي بين ايران حتى لبنان بتوظيف عصابات طائفية استولت على العراق وتمركزت بسوريا وقضت على استقلال لبنان ،
من هذا المخطط علينا أن نعرف أن المؤامرة مستمرة ، وليعلم إخوتنا في السعودية أن الهدنة في اليمن كذبة مكشوفة، واعادة العلاقات مع ايران ونظام الاسد حيلة اخرى من عدوهم ، وتسليم مصر لعميل على شاكلة الاسد جزء آخر من المؤامرة، وتخريب السودان تطور في المؤامرة على أمتنا العربية ، وتغذية الخلافات بين الجزائر والمغرب حلقة اخرى من المؤامرة ، وبعدها ان تمكنوا من مؤامرتهم فلديهم اقليات في كل دولة عربية سيسعون لتوظيفها في كل بلد عربي.
أعزائي القراء..
بلادنا العربية غنية بالتنوع رغم ان العرب المسلمين هم المكون الاساسي لهذه البلاد ، وهذا التنوع هو نقطة ايجابية في إعطاء صورة حضارية لكل الامم ،
ويبقى هذا التنوع في بلادنا عربي الثقافة في العموم، ولكن المؤامرة تقتضي الاستفادة من الاقليات لجعل التقسيم واقعاً كالكرد، والأمازيغ، والزنوج، والنوبة،...اضافة الى مكونات دينية كالاقلية الشيعية والنصيرية والحوثية وتوظيف العملاء منهم في تقسيم الوطن العربي .
هذه رسالة لكل العرب وخاصة بعد ان امتدت خيوط المؤامرة إلى السودان ، حيث أصابع عديدة بدأت تلعب بمصيره ، ومصر مجاورة لها وليبيا مازالت مشتعلة وانتقال المؤامرة من دولة جارة الى جارة اخرى كانتقال الفيروسات ، كل ذلك يدل على استمرار هذه المؤامرة الخبيثة ، بينما جميع المتآمرين يدعي النيات الحسنة وهم كاذبون ،
أيها الأخوة السوريون
أخذت المؤامرة على بلادنا فترة طويلة بلغت خمسين عاماً ومازالت مستمرة فالزمن بالنسبة لاعدائنا ليس مهماً ، بقدر مايهمهم النتيجة، فلنكن سداً منيعاً أمام مؤامراتهم بوحدتنا ، و ليأخذ الإخوة العرب من سوريا ولبنان والعراق والسودان العبرة والدرس ، فالمؤامرة بالنهاية تشملنا جميعاً.
وسوم: العدد 1029