مؤامرة الهبوط الأخلاقي من القمة إلى المستنقع النتن
أعزائي القراء…
ماقصدته في هذا العنوان هو التدهور الاخلاقي المرسوم لبني البشر بتوجيهم من قبل مؤسسات ذات نفوذ صهيوني و ماسوني للوصول الى تفكك المجتمعات والغاء كل شيء اخلاقي وفطري وديني حتى يسهل التحكم بما تبقى من الجنس البشري ويتحول البشر الى عبيد لهم.
قبل ان اتعمق في المقال إليكم هذا المثال : في إحدى السنين ربينا ديكين وثلاث دجاجات .لم يشذ مرة واحده أحد الديكين وخالف طبيعته وحاول التزاوج مع زميله الذكر ،فقط كان التزاوج طبيعيا فطرياً . هذا في الحيونات والتي لم تنحرف عن طبيعتها و غريزتها. فكانوا اشرف من نوع من البشر الذين يحاولون تغيير طبيعتهم وفطرتهم التي فطرها الله عليها.
كيف بدأ الشذوذ؟
بدأت منظمات المنحرفين عملها بدعم ماسوني وبمساعدة حكام في بلاد الغرب ، بتقديم الشواذ على أن هناك خلل في جيناتهم وهو مرض لا حيلة لهم بالتخلص منه لذلك علينا أن نقف معهم ونرعاهم ونحقق مطالبهم في الشذوذ، وان لا ننظر اليهم نظرة مختلفة عن الانسان الطبيعي، ولما كشف الطب كذب هذا الادعاء ،حاولوا الدخول من باب الحرية الشخصية وان كل من تجاوز السن القانونية له الحق بالتصرف بمشاعره كما يشاء ، ولما زادت مقاومة الناس لهذا التوجه طلب من حكام الغرب دعمهم فسمحوا لشركات الألبسة بتصميم ثياب عليها أعلام الشواذ ، ثم سمحوا للأبنية الحكومية بتعليق علم الشواذ على مداخل هذه الأبنية جنباً إلى جنب مع علم الدولة، ثم دحرجوا كرة الفساد باتجاه المستنقع النتن، فاصبح للشواذ يوم خاص بهم كيوم الام ويوم الأب بل كيوم الاستقلال ايضاً وبدأ المسؤولون يشاركون الشواذ في مسيراتهم المقرفه مشجعين العوائل مع أطفالهم على التفرج على استعراضاتهم المقرفة . ثم تدحرجت كرة الفساد باتجاه المستنقع الأسن فتم تعيين بعض المسؤولين من هؤلاء الشواذ في مراكز عليا كما حصل في الولايات المتحدة وفي عهد الرئيس بايدن الديموقراطي وكما حصل في المانيا عندما حضرت وزيرة داخلية المانيا الشاذة بلباسها الشاذ لمتابعة الومبياد قطر فتم طردها من الاستاد ،وحسناً فعلت قطر .
ثم دحرجوا الكرة القذرة حتى صار تدريس الشذوذ مادة مدرسية لاطفالنا الصغار منتشلين اطفالنا من احضاننا و كأن الوالدين هما بمثابة دجاجات لانتاج البيض فقط وهم بعد ذلك يأخذون هذا البيض فيسلقونه بطريقتهم أو يقلونه كما يشاؤون .
وبعد ذلك عينوا قضاة متواطئين مع الشواذ لمحاسبة كل من يعارض هؤلاء المنحرفين لانه بتفكيرهم المنحاز يتدخلون بحقوق الشواذ الشخصية ، أما تدخل المدارس في توجيه اطفالنا رغماً عنا فهذا لايعتبر تعدي على حقوقنا الشخصية كأهل مسؤولون على تربية اطفالنا .ومن المضحك إذا ارتكب حدث صغير أي فعل شائن كالسرقة مثلاً يحاسب الاب على فعلة ابنه والمثير للسخرية ايضاً أن هناك قانون يحرم بيع السجائر والمشروبات الكحولية لمن هم دون الثامنة عشر من عمرهم ، بينما يتجاهل حكام الغرب القانون الطبيعي الانسان وهو المحافظة على الاطفال من قبل الاهل اولاً واخيراً. ولكن هذا القانون الطبيعي اصبح ملغى بأمرهم .
إن المدرسة أسست لتعليم الاجيال العلوم والاخلاق والاحترام ،وليس تدمير الاخلاق كما يحصل اليوم .
أعزائي القراء…
نحن مسؤولون عن اطفالنا وهناك عوائل كثيرة في الولايات المتحدة هددت ادارات المدارس بسحب اطفالهم منها ان استمر تعليم اطفالهم الشذوذ المخالف لطبيعة الانسان ، واننا كعرب مسؤولون عن اطفالنا وعلينا توجيههم وفق مبادئ العقيدة والاخلاق وهذا حقنا على اولادنا ،
فيا ايها العرب
الكرة القذرة استقرت اليوم في المستنقع القذر ، ونحن العرب لدينا اخلاقنا ومبادئنا المستمدة من عقائدنا السماوية وتربيتنا الأخلاقية، وعلينا ان نكون سنداً لاجيالنا في تعليم امور دينهم والالتزام بفطرتهم التي فطرنا الله عليها ،فالشذوذ رفضه الحيوان ، حتى اضحى مستوى هؤلاء الشواذ في مرتبة ادنى من الحيوان ،
واخيراً ..
إني أقدم إحترامي للديوك التي ربيتها في المزرعة والتي اشرت اليها في بداية مقالتي لاحترامها لفطرتها .. واحتقر اولئك الذين اضحوا خارج الجنس البشري.
قال الله تعالى في سورة الحجرات الآية رقم 13 مخاطباً الناس كافة ، وليس المسلمين فحسب بسم الله الرحمن الرحيم :
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ﴾
صدق الله العظيم.
وسوم: العدد 1038