ماذا ترك المأفون للحسون!؟
ماذا ترك المأفون للحسون!؟
يحيى بشير حاج يحيى
لهذا العنوان قصة يلح عليّ ذكرها ، وأجدها مناسبة لهذا المقام : جمعني العمل في بلد عربي بزميل بعثي ( منتفع ولا يخفي ذلك ) سألته يوماً : هل سمعت كلمة عضو مايسمى الجبهة الوطنية التقدمية ، عن أحد الأحزاب المشاركة في الحكم ، وكانت بمناسبة الثامن من آذار ، وانقضاض عساكر البعث على الحكم في سورية !؟ فقال وهو يبتسم بسخرية : يخرب بيته ! ماترك للرفاق عبارة يزايدون وينافقون بها !؟
ومن استمع إلى خطبة المدعو : مأمون رحمة ، وهويخطب على منبر جامع بني أمية في دمشق ، يظن أنه رفيق بعثي بمرتبة عضو عامل !؟ فلم يترك فضيلة ألا وألصقها بثورة آذار والحركة التصحيحية ، والرفيقين الهالك حافظ ، والتعيس بشار !؟
وبعد أن تأذيت مما سمعت ، ذكرت المفتن المعين مفتي الجمهورية ، جهول القلب ، عليم اللسان !؟ فقلت : ماذا ترك المأفون مأمون للمفتن المفتون أحمد الحسون !
*** عن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أدرك الناس من كلام النبوة
الأولى ؛ إذا لم تستح ِ، فاصنع ماشئت ٓ !؟ { رواه البخاري }
** ورحم الله القاضي الجرجاني ، إذ يقول :
ولو أنّ أهل ٓالعِلم صانوه صانهم ولو عظّموه في النفوس لعُظّما !
ولكنْ أهانوه ، فهانوا ! ودنّسوا مُحيّاه بالأطماع حتى تٓجهّما !؟
* المأفون ( كما في القاموس المحيط) : الضعيف الرأي والعقل و والمُتٓمٓتدّٓح بما ليس فيه !؟ وكذلك هو : الذي يعجبك ، ولاخير ٓفيه !!