حول جلسة مجلس الأمن المغلقة.. بشأن ما حصل في سورية في الأيام السابقة

انطباع سلبي جدا؛ خلفته الدعوة الروسية والأمريكية إلى جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن الأحداث في سورية، في قلوب المواطنين السوريين من السياسات الدولية.

رسالة مجلس الأمن إلى الشعب السوري، تؤكد أن هناك سوريين دمهم أحمر، وهو دم رخيص، سهل سفكه، سهل الاعتداء عليه..كما ظل يجري على مدى أربعة عشر عاما، دم أطفال ونساء ورجال ظلوا يقتلون على مدى أربعة عشر عاما، دون أن يغضب له أحد.. وأن تنعقد له جلسة واحدة لا مغلقة ولا مفتوحة..

رسالة الدعوة الروسية لعقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن؛ إلى عموم السوريين، أن هناك سوريين دمهم أزرق، تعرفون طبقة أصحاب الدم الأزرق من الطبقة التي أطاحت بها الثورة الفرنسية في حينها، كما يجب أن تطيح بها الثورة السورية في يومها..

وحدة الدم الإنساني، والدم السوري عقيدة في قلوب السوريين الحقيقيين جميعا.

السياسات والمواقف التمييزية على خلفيات عرقية أو دينية أو مذهبية.. فيها انتهاك للقيم الإنسانية العليا، أكثر من أي انتهاك آخر يمكن أن يتذرع بها المتذرعون، وأن يبكي عليه المتباكون…

كل الدم السوري عزيز على قلوب كل السوريين الحقيقيين، وعقولهم.

ونقول: شلت أيدي القتلة ودعاة القتل، والعاملين على القتل…

وسنظل ننادي: واحد.. واحد..واحد .. الشعب السوري واحد..

وليخسأ المراهنون..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1119