سامية شنن شهيدة الغد
خليل الجبالي
مستشار بالتحكيم الدولي
السيدة سامية شنن من سكان كرداسة، 54 عاماً ، صدر ضدها حكما بالإعدام ضمن 188 متهماً وجهت لهم تهمة المشاركة في قتل وسحل عدد من ضباط الشرطة في القضية المعروفة إعلامياً (قضية كرداسة).
السيدة سامية شنن ترتدى الملابس الحمراء منذ 35 يوما، تجلس في غرفة صغيرة وحيدة لا تتحدث لأحد ، كل أمنياتها في الحياة الآن رؤية إبنها الأكبر الذي يشاركها الحكم بالإعدام والملابس الحمراء.
السيدة سامية شنن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام نهاية الشهر الجاري إذا لم تقبل محكمة النقض طلبها بإعادة النظر في الحكم الصادر في حقها.
أعتقلت السيدة سامية شنن في منتصف سبتمبر الماضي من عام 2014، للضغط على ابنها الأكبر بتسليم نفسه إلا أنها تحولت من ورقة ضغط لمتهمة هي وهو بعد تسليم نفسه.
السيدة سامية شنن تم تعذيبها بأشد أنواع التعذيب عقب القبض عليها حتي أن أحد جنود العسكر وضع حذاءه في فمها كنوع من التعذيب.
تم تهديدها بالاغتصاب أمام ابنها الأصغر إذا لم تعترف بأنها قامت بالتمثيل بجثة قتلي شرطة قسم كرداسة.
أجبرها زبانية التعذيب علي الإعتراف بقتل مأمور قسم كرداسة وبعض الجنود ، ثم قامت قوات الأمن ببث فيديو مصور للمتهمة تعترف فيه بضرب جثث قتلى قسم كرداسة بـ"الحذاء" لأنهم شاركوا في قتل المعتصمين فى رابعة!!!.
السيدة سامية شنن أثبتت براءتها أثناء جلسات محاكمتها، حينما أكد مفتش مباحث الجيزة في شهادته أنها لم تكن من المهاجمين للشرطة.
هل تلحق السيدة سامية شنن بمصير الشهيد محمود رمضان لتكون أول شهيدة لمشنقة العسكر الإنقلابيين في نهاية هذا الشهر بعد تصديق حكم الإعدام من المفتي الإنقلابي شوقي علام؟!!!
الحرية للسيدة سامية شنن.
الحرية للشرفاء.