لله ثم للتاريخ

د. محمد موسى الشريف

د. محمد موسى الشريف

كلمني اشخاص كثيرون معاتبين اني لا اتحدث في الشان السوري ، ولا بد من ايضاح

الحقائق التالية :

١- قد تحدثت في الشان السوري مرارا منذ بداية الجهاد على صفحات مجلة المجتمع

وعلى صفحة الفيس وفي موقعي التاريخ ، لكن ربما لم يطلع على ذلك المعاتبون .

٢-لابد من ان اقول لعموم الامة ابراء للذمة وبيانا للحق ان الواجب الشرعي يفرض

على كبار اهل الشام وعقلائهم ومشايخهم ودعاتهم فعل التالي :

ا- جمع كلمة المجاهدين كلهم او اكثرهم على قلب رجل واحد ، فقد كثرت الفصائل

الجهادية كثرة لافتة للنظر ، والخوف كل الخوف ان تحصل بينهم النفرة قبل او بعد

التحرر من الطاغوت النصيري ، وقد تصل هذه النفرة الى الاقتتال فيما بينها لا

قدر الله .

ب- قد تحدثت في شان اجتماع الكلمة مع عدد من المشايخ والدعاة فمنهم من وعد خيرا

، ومنهم من جزم باستحالة حدوث هذا الاجتماع المطلوب، ومنهم من استبعده ، لكن

ماحصل حتى الان لا يرقى لمستوى اماني اهل الشام خاصة والامة عامة التي تتطلع

الى زوال غمة سوريا لكن بدون تكرار التجربة الافغانية المؤلمة .

ج - تحدثت مع بعض مشايخ الشام ودعاتهم في مسالة دخول مشايخ اهل الشام الكبار

الى سوريا وقيادة الجهاد هنالك او القسم الاكبر منه ، فالناس في امس الحاجة

اليهم ، والنداءات بوجوب دخولهم تكاثرت وعظمت ، وضربت لهم مثلا بالبطل صفوت

حجازي الذي قاد ثورة ٢٥ يناير ١٨ يوما ، وهو الان مرابط في رابعة منذ ٣٥ ليلة ،

وبين الحدثين اكثر من سنتين وانا اعلم انه في تلك المدة كان اشبه بالمرابط ،

فالشام احوج ما يكون الى مشايخ مثله ، لكن الى اليوم لم تحصل استجابة واضحة ،

وهذا امر غريب عجيب ، خاصة ان المجاهدين في حاجة ماسة لمن يثبتهم ويفتيهم وليس

لهذا الامر الا المشايخ فاين هم ؟

ان الذي دعاني لان اكتب هذا الكلام هو اني ارى ان النصر قريب باذن الله تعالى

وجل وعز ولا بد من الاعداد لشام ما بعد النصر حتى لا يصدم الناس باختلاف

المجاهدين وتقاتلهم كما حصل في افغانستان .

وفي الختام اقول لا بد من حصول هذين الامرين : اجتماع فصائل الجهاد او اكثرها

ونزول كبار المشايخ الى الشام ليعيدوا الى الاذهان مافعله البطل الهمام عبد

الله عزام في افغانستان ، والواجب على عموم اهل الشام الدفع في هذا الاتجاه قبل

حدوث كارثة تخطط لها الدوائر الاستخباراتية العالمية ، وساعتئذ لا ينفعنا

التباكي على شام بايدينا اضعناه .