تصهين القضاء المصري لاعتباره حركة المقاومة الإسلامية حماس تنظيما إرهابيا
تصهين القضاء المصري
لاعتباره حركة المقاومة الإسلامية حماس
تنظيما إرهابيا
محمد شركي
إن إدانة رابطة علماء المسلمين للقضاء المصري الذي صنف حركة المقاومة الإسلامية حماس ضمن التنظيمات الإرهابية لا تكفي بل لا بد من فتوى شرعية لهذه الرابطة في هذا القضاء الذي فقد مصداقيته حين رضي قضاته أن يكونوا دمى بيد الانقلابيين على الشرعية والديمقراطية . ولا يستغرب من قضاء بيد الانقلابيين الذي نفذوا الانقلاب تطبيقا لأجندة صهيونية غربية أن يحكموا على حركة مقاومة شريفة بأنها تنظيم إرهابي . ومعلوم أن الصهيونية تعتبر حركات المقاومة التي تواجهها منظمات إرهابية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي كشفت عجز جيش الاحتلال الصهيوني أمام إرادة وصمود المقاومة ، وهو ما يقض مضاجع الصهاينة ومن يواليهم من الدول الغربية ، ولذلك يرفض الغرب ما يسميه الإسلام السياسي الذي يتبنى فكرة مقاومة المحتل الصهيوني وطرده من الأرض العربية المحتلة . ومعلوم أن السر وراء الانقلاب العسكري في مصر على الديمقراطية والشرعية هو وصول حزب العدالة والحرية الإسلامي إلى سدة الحكم ، وهو حزب يمثل ما يعتبره الغرب إسلاما سياسيا يرفض الاحتلال الصهيوني للأرض العربية . ولما كان الانقلاب العسكري عبارة عن عودة الحكم العسكري المستبد الذي أسقطته ثورة يناير فإن كل مؤسسات الدولة المصرية صارت بيد الطغمة العسكرية الحاكمة بما في ذلك مؤسسة القضاء التي سلطت على رقاب الشعب الرافض للانقلاب ، وأصدرت في حقه مئات الأحكام بالإعدام وبالمؤبد وبعشرات السنوات . ويعتبر الانقلابيون أن توجه حركة حماس الفلسطينية هو نفس توجه حركة الإخوان المسلمين في مصر لهذا كانوا مع العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ، وشجعوا الصهاينة على تدمير القطاع ، وساندوه بهدم أنفاق المقاومة وبإغلاق معبر رفح لتشديد الحصار على المقاومة الإسلامية حماس . واعتبار القضاء المصري حركة حماس منظمة إرهابية شهادة على تصهين هذا القضاء وتصهين الانقلابيين الذين يريدون مصادرة دور الشعب المصري البطل الذي احتضن المقاومة الفلسطينية منذ احتلال فلسطين . ولن يرضى هذا الشعب الأبي والذي اختلطت دماء شهدائه بدماء شهداء الشعب الفلسطيني ودماء شهداء الشعوب العربية دفاعا عن المقدسات أن يكون قضاؤه قضاء متصهينا يردد مقولات الصهاينة . وستبقى حركة المقاومة الإسلامية حماس فخرا لكل العرب والمسلمين رغم أنف المتصهينين وسيعلم المتصهينون أي منقلب ينقلبون.