بشار باع أرضه يا ولاد
بشار باع أرضه يا ولاد
خليل الجبالي
إن مجازر حمص وحماة التي قام بها حافظ الأسد في 2 فبرايرعام 1982 والتي طوق فيها مدينة حماة وقصفها بالمدفعية لمدة 27 يوم ثم إجتاحها عسكرياً وقتل فيها مايزيد عن عشرات الآلاف من المدنيين لدليل علي أن ما يفعله إبنه بشار لم يكن مستبعداً حيث تربي علي قتل الأبرياء العزل .
وإن تنازل حافظ الأسد علي هضبة الجولان في عام 1969 مقابل مبلغ 100 مليون دولار وضعت في جيبه هو ورفعت الأسد لخطوة مسبقة أن يبيع بشار أرض سوريا للشيعة الإيرانيين وحزب الله، بل تم الإتفاق مع إسرائيل أن تسمح بدخول الجيش النظامي السوري وحزب الله إلي القنيطرة في هضبة الجولان لضرب الجيش السوري الحر مقابل أن يوافق بشار علي التغلغل الإسرائيلي في السويداء ودوما والنبك وصولاً إلي تدمر .
إن المعركة غير متكافئة بين كيان دولة غاشم تدعمه روسيا وإيران وحزب الله وإسرائيل وبين جيش سوري حر لا يملك إلا القليل من الأسلحة المصنعة محلياً بأيديهم.
إن حزب الله المجرم بقيادة القاتل حسن نصر الله يقود حرب إبادة ضد السوريين في القنيطرة والقصير و حلب وريف دمشق ومدينة بصري الشام ومدينة إنخل وعرسال وحي برزة وغيرهم من المدن السورية بأحدث الأسلحة المتطورة التي تمدهم بها إيران وروسيا تحت تغطية أمريكية إسرائيلية.
لقد اتفقت اليوم أمريكا مع طهران العدوان اللدودان ظاهرياً لدعم بشار الأسد في ضرب السوريين الأبرياء من خلال جنود حزب الله في ظل الصمت الأوربي المتخاذل الذي يبارك تلك الإبادة حتي لا تقام دولة إسلامية في سوريا.
إن إنسحاب قوي حفظ السلام من الجولان لعار علي تلك الدول التي سمحت بإنسحاب جنودها لكي يتمكن الإسرائيليون وحزب الله من محاصرة الجيش الحر وقتل السوريين في تلك المدن البائسة.
إن المسارات السياسية التي ينتظرها العرب كجنيف 2 وغيرها لن تأتي بخير في ظل خذلان المجتمع الدولي في التحرك نحو حماية مواطنيين عزل ، فأين المنظمات الدولية، أين الأمم المتحدة، أين مجلس الأمن ، هل من مجيب؟
لا أحد يسمع ولا يري ولا يشجب.
من الواضح أن أي تسوية دولية ستكون علي حساب السوريين وتخدم الخطة الأمريكية الصهيونية الإيرانية حتي وإن رحل بشار المجرم ، فإن الجيش الحر لابد أن يقف علي أرض صلبة في حالة التفاوض، ولن يكون ذلك إلا إذا وقفت الدول العربية موقفاً موحداً تساندهم فيه ، وما نراه اليوم عدم جود أثر لجامعة الدول العربية في إنهاء الحرب الغير متكافئة.
لقد علم بشار أن أخرته قد اقتربت ولا محال إلا أن يتخلص من كل شيئ فعمل علي أن يحصل علي الدعم الأخير أملاً في أبادة الجيش السوري الحر أو شل حركته، فأخذ يقصف بالصواريح والطيران الحربية المؤسسات العامة والمدارس والأماكن التي يتمركز فيها الجيش السوري الحر ولا يبالي بعدد القتلي من الأبرياء، فقد فعلها أبوه من قبل.
مليون ونصف مليون مشرد حتي الآن، ألاف القتلي ، مئات الألاف من الجرحي، فلا يهم هذا الطاغية إلا وجوده علي عرش سوريا ، فإما هو أو الطوفان من بعده.
فماذا فعل العرب؟
هل قاموا بدعم الجيش السوري الحر؟
هل عملوا علي وقف نزيف الدم السوري؟
لقد باع بشار أرضه لإيران وإسرائيل وأمريكا ، وأنتم ماذا تبيعون أيها العرب؟
أبعد دماء المسلمين المستباحة كرامة؟
أبعد هتك عرض المسلمات السنيات علي أيدي رجال حسن نصر الله والإيرانيون وشبيحة بشار نخوة؟
إن الزمان ليشهد أنه في مثل هذه الأيام ماتت نخوة العرب ، ودفنت كرامتهم يوم أن تخلوا عن نصرة إخوانهم في سوريا.
فماذا تنتظرون ؟
أين المعتصم وصلاح الدين وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ، وأبي عبيدة؟
أليس منكم رجل رشيد ؟