نظرية الحموي في تصنيف الأحياء
نظرية الحموي في تصنيف الأحياء
أحمد الجمال الحموي
خطرلي بادئ الرأي أن يكون عنوان المقالة (أغرب اكتشاف في تاريخ البشرية) وهو حقا كذلك, ثم رأيت أن العنوان الذي اعتمدته أكثر تعبيرا عن موضوع المقالة فوقع اختياري عليه وأثبته.
وليعذرني القارئ الكريم اذا قلت ان حديثي عن هذه النظرية موجه الى العقلاء المنصفين, لا الى من باع عقله وضميره الى الشيطان, ولا الى أقوام لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها, 0(اولئك كالأنعام بل هم أضل)
وحتى يسهل فهم النظرية الجديده تخيل معي أيها العاقل المنصف مخلوقا من لحم ودم وعظام وأعصاب, وفي جسمه الأجهزة التي في اجسام الاخرين, ويفترض حينئذ أنه يملك مشاعر انسان كالتي يملكها البشر.
تخيل هذا (المخلوق) يمسك طفلا في الثالثة او الرابعة او العاشرة من عمره وبيد هذا (المخلوق) سكين ينحر فيلا أو بعيرا وهو يعبث به أمام الطفل المسكين قبل ذبحه به,ومما يفتت الصخر ألما أن الطفل يعلم أنه مذبوح لا محاله بعد أن رأى بعينيه هذا (المخلوق) يذبح على مرأى منه عددا من النساء والأطفال وكان صياحهم واستغاثاتهم تذهب سدى.وكانت دماؤهم تشخب زكية كأنبوب مياه انفجر وحيال هذا يكاد الطفل يموت من الرعب قبل أن يموت من الذبح مما عاين ورأى.
ولكن براءة الأطفال لا تفقده الأمل فيتشبث بأذيال (المخلوق)النجس يحسبه انسانا حقيقيا ويتوسل اليه لا أن يمتنع عن قتله بل يطلب منه أن يقتله برصاصة بدلا من الذبح كما تذبح الخراف لكن هيهات أن ينفع التوسل أو يفيد مع هذا (المخلوق) فيقدم بتلذذ ومتعة على ذبح الطفل ضاحكا مسرورا منتشيا وممتلئا سعادة وحبورا.ثم لا يكتفي بهذا فيحمل الراس المقطوع _والدم يتقاطر منه والذي لا تزال الصخور تردد باسى صيحات استغاثته وحشرجته_ على رأس سكينه في نشوة غامرة ثم يطلب الذباح القذر من (مخلوق) اخر مثله في القذاره أن يلتقط له صورا تذكارية تخلد هذه القذارة والانحطاط.
والان أسأل كل عاقل من أي دين كان وكل حر شريف على هذه الأرض: هل يستطيع انسان حقيقي أن يفعل هذا؟؟ وهل يمكن أن يصنف هذا (المخلوق)وزمرته من ذابحي الأطفال والنساء والشيوخ في الجنس البشري. وأعتقد أن الجواب واضح لا يختلف عليه اثنان وانه لمن المستحيل أن يكون في الدنيا أحد في صدره قلب انسان يفعل هذا أو تقدر يداه أن تمر السكين على رقاب اولئك المستضعفين الأطهار
ان تصنيف هؤلاء في زمرة البشر ظلم للبشرية واهانة لها ووصمة عار في جبينها.وما أظن أن انسانا يحترم نفسه وانسانيته يرتكب حماقة اعتبار هؤلاء من البشر. فما هم اذن؟؟
قد يقال انهم حيوانات. والحقيقة أن نسبتهم الى الحيوانات غير علمية بل هي نسبة كاذبة خاطئه كما أنها تكريم لهم واعلاء لقدرهم,وهي في الوقت نفسه تحقير للحيوانات وظلم لها.ولربما لو كانت الحيوانات تنطق لأعلنت من غير تردد رفضها القاطع وتقززها من حشر هؤلاء في زمرتها,فالحيوانات أسمى من أن تنحدر الى هذه الخسة والنذالة .
ان هؤلاء دون أدنى شك أكثر ضلالا من الحيوانات , وأكثر وحشية من سباع الغابات.فقد علمنا مما قرأنا ورأينا مما شاهدنا على الشاشات أن سباع الغابات لا تفترس الا عندما تجوع وتشعر بالحاجة الى الأكل ولم يعرف عنها أنها تفترس تلذذا أو انتقاما.ولو مر أمام أي سبع بعد أن شبع حمار وحش أو غزالة لم يؤذهما او يلتفت اليهما.
وما دمنا لا نستطيع أن نصنف هؤلاء القذرين الذباحين مع البشر ولا مع الحيوانات فما هو تصنيفهم؟؟
انهم نوع رابع وليسوا نوعا ثالثا وقبل أن يأخذك العجب من هذا التصنيف أقول: ان الأحياء من ذوات الروح تبدأ بالانسان ثم تنحدر الى الحيوانات الاليفه وهي النوع الثاني ثم الحيوانات المفترسه وهي النوع الثالث ثم هذه المخلوقات النجسه التي تأتي في أسفل سلم ذوات الروح وهذا هو النوع الرابع. ولم أدخل في تصنيفي هذا الجراثيم ولا الخلية الوحيده لبعدهما عن مسار البحث.
ما هو السبب؟؟
من المهم جدا أن نعرف السبب الذي نزل بهؤلاء الى هذا الدرك ودفعهم الى هذا المستنقع ,فما هو يا ترى؟؟
انه الدين الصفوي الرافضي الذي يؤمنون به ايمانا أعمى,والذي يطفح بروايات منسوبة الى الأئمة الاحدعشر وهي تدعو صراحة الى ذبح العرب وابادتهم دون تفريق بين كبيروصغير ورجل وامرأة ومقاتل وغير مقاتل. ولو اردنا ايها الاخوة أن نجمع من كتب الصفويين تلك الروايات لسودنا مجلدات.وانني (احتقر) وأقولها بملأ الفم وأكررها (احتقر)من ينفي وجود هذه الروايات ويدافع عن اولئك الأنذال (من النوع الرابع) دون أن يقرأ كتابا واحدا من كتبهم ودون أن يعرف شيئا من أفكارهم وعقائدهم والأنكى والأقبح أن هذا الذبح ليس مباحا فحسب,ولو أن الأمر وقف عند حد الاباحة لكان نصف مصيبة لكنه قربة وطاعة بلا سبب في الحرب والسلم فالصفوي اذا استطاع أن يقتل الالوف من المسلمين من غير أن يكون هناك قتال فعليه ان يفعل وأن لا يتردد وهذا الذبح يرفعه ويعلي منزلته عند أمثاله من القذرين.
ولكي يقنع أفراد هذا النوع الرابع _المنحط عن رتبة الوحوش_انفسهم بصحة ما تفيض به كتبهم من روايات مجوسية مفتراة داعية الى الذبح فانهم يسارعون الى ذبحنا ويكثرون منه ليقنعوا انفسهم بصحة تلك الروايات الارهابية.
ان هؤلاء الحمقى يصدقون الكذب ويطبقونه , ليقال انه حق وصدق ولولا هذا ما تحقق.
أن كاتب هذه المقاله ممن يكثر قراءة أهم كتب الروافض الصفويين وقد تبين لي بعد مطالعة كثير من كتبهم أننا لو أردنا أن نجمع منها الروايات المصرحة بذبح العرب والمسلمين وأن نجمع الأحكام الفقهية التي قررها كبار علمائهم في اباحة قتلنا وسلب أموالنا والقصص الواردة في هذا لحصلنا على كتاب ضخم يبلغ عدة مجلدات.
وأرى لزاما علي أن أنصح كل مهتم بثورة الشعب السوري أن يدرك أن دين الصفويين دين تكفيري ارهابي مليء بالنصوص الداعية الى الذبح والتخريب واثارة الأحقاد والعداوة, وما لم يعرف المحلل لأحداث الثورة السورية هذا الأمر لن يكون تحليله علميا ولا صحيحا والأيام كفيلة بابراز هذه الحقيقة على الملأ.
ان من يدرس أحداث سوريا وحشود الطائفيين المعتدين وأفعالهم بمعزل عن معرفة دينهم لن ينجح. وانني لا أنكر الجوانب السياسية الكثيرة في ما يجري وفي دعم ايران وروسيا وما يسمى حزب الله للمجرم بشار لكنني أردت أن أسلط الضوء على نقطة يخشى كثير من الناس الاقتراب منها أو يظنون أنها ليست ذات دور كبير في الأحداث مع أنها أصل أصيل وركن ركين فيها.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم