إيقاف العنف لايعني أن ترمي السلاح..

أن تتفاوض لايعني أنك خسرت المعركة...

حسان فرج

عندما تنجح بإيقاف العنف فإنك تنقذالشعب الأعزل وتوقف المجازر التي تحصده يومياً ، وتعطي لهذا الشعب القدرة على الوقوف من جديد ليشارك بتقرير مصيره ويشارك بصنع مستقبله...  

وعندما تتفاوض فإنك تنقل الصراع الى المسرح الذي ستكون أنت المتفوق والمنتصر به.. في التفاوض تشل حركة النظام وتعطل حله الأمني وتجرده من احدى مقومات قوته وبطشه على الأرض وردعه للثورة .. عندما توقف العنف وتبدأ معركة التفاوض فإنك ستستمد قوة جديده وحقيقيه تساعدك على فرض شروطك وحلولك ، هذه القوة هي الشعب الحر الذي سينزل ويعتصم في ساحات المدن حتى يحصل على حقوقه بعدما أمنت له الحماية اللازمة  بايقاف العنف ... 

عندما تتفاوض ستضع حداً لكل الأجندات والمخططات  والنيات الخبيثة التي تريد تدمير البلد ودفعها نحو الحرب الأهلية المدمرة والمقسمه.

عندما تتفاوض تضع حداً لأطماع ومخططات اسرائيل بتدمير سورية الوطن، لأن اسرائيل  نواياها واضحه وأثبتت بأنها ستتدخل عسكرياً في سورية  وفي أي لحظه في حال سقوط النظام أو عدم سقوطه ، ليس حمايةً له كما يدعي البعض فاسرائيل لاتربط مصيرها بوجود أو عدم وجود الأسد وإنما تحاول أن تكسب قدر المستطاع من هذه المرحلة والتي اعتبرها احد قادتها فرصة تاريخية واستراتيجية لاتعوض !! ... اسرائيل ستتدخل  بحجة تأمين الأسلحة الكيماوية ومنعها من الوقوع في يد حزب الله من جهة أو بأيدي المنظمات المقاتلة والتي تعتبر ذراع القاعدة في سورية من جهة أخرى. والضربة الأخيرة التي قامت بها في منطقة جمرايا دليل قاطع على هذه النوايا ودليل بأنها حصلت على الضوء الأخضر ليس من الولايات المتحدة فقط وإنما من المجتمع الدولي أيضاً وهذا سابقه خطيرة في هذه الأوضاع..! 

عندما تتفاوض ستضع حداً للتطاولات الاسرائيلية على جبهة الجولان وتمنعها من القيام بخلق مناطق عازلة داخل الأراضي السورية بحجة منعها للمقاتلين المتطرفين من الدخول الى أراضيها والقيام بعمليات عسكرية تهدد أمنها...! و من  سيمنعها من اقتطاع أراض اضافية  واحتلالها ولأجل غير مسمى بحجة حماية أمنها؟ هل الدولة السورية المدمرة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإنسانياً ستكون  قادرة على تحرير هذه الأرض المضافه الى الجولان المحتل؟  هذا اذا تم فعلا  القضاء على الأسد  ولم يستمر الصراع مع اتباعه على امتداد الوطن السوري والاستمرار بتدميره وارهاقه حتى التقسيم..!  

عندما تتفاوض وتبدأ العملية السياسية فإنك تشل حركة كل من هو ضد العمل السياسي وضد المشروع الديموقراطي الذي أتت من أجله ثورة الحرية والكرامة..  وربما تدفعه لتقبل العمل السياسي وقبول اللعبة الديموقراطية والابتعاد عن العمل العسكري الذي هو من أخطر مايكون على المشروع الديموقراطي ، لأن المشروع الديموقراطي بحاجة لبيئة سلمية تحترم القانون وتشرعن العنف من خلال المؤسسات القضائية وحسبما الدستور فقط وليس خارجاً عنه..!.  

عندما تتفاوض ستحصل على الدعم الدولي اللازم لتحقيق أهدافك ليس فقط ممن يدعي أنهم أصدقائك والذين هم  في الحقيقة يريدون حلاً سياسياً لمنع تداعيات الأزمة السورية  على دول الجوار وتهديدها للاستقرار الاقليمي والدولي وعدم وجود الارادة الحقيقية لاسباب اقتصادية واستراتيجية تخصهم،  وإنما أيضاً من حلفاء النظام الذين يقبلون فكرة التغيير عبر العملية السياسية حفاظاً على مصالحهم الاستراتيجة وعدم انحراف سورية باتجاه المعسكر المعادي وطبعاً عدم الدخول بصراع اقليمي يهدد استقرارهم وأمنهم  ..وهذه هي إحدى أهم النقاط التي عرقلت  الحل للأزمة السورية وأخرت نجاح الثورة بتحقيق أهدافها.

عندما تتفاوض فإنك تفصل الملف السوري عن الملف النووي الايراني وتعمل بشكل تلقائي على حل الأزمتين معاً وتعمل على اطفاء الجمر تحت الرماد والذي يهدد حرق المنطقة بأكملها ليس فقط فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وإنما بالصراع المتصاعد والمدمر للعالم الاسلامي وللمنطقه وأقصد بالصراع السني الشيعي الخفي والمشحون الى حد الانفجار ..   

لماذا لاأتخوف من نتائج التفاوض ؟

لقد قال الأسد  في خطابه الأخير  أن النزاع المستمر في بلاده ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن وأعدائه. وقال أن "أي مبادرة يجب أن تستند إلى الرؤية السيادية" وأكد أن "أي انتقال يجب أن يكون عبر الوسائل الدستورية".

لنكن أكثر حنكة ولنتقبل اطروحته ولنكن  صادقين مع أنفسنا بأن الصراع ليس فقط صراع بين حكومة وشعب ،  وإنما صراع متعدد الأوجه ونطلب من النظام   أن يعترف بأن الصراع القائم في سورية صراعاً متعدد الأوجه،   فالوضع الجيوسياسي والاستراتيجي وطبيعة التحالفات الإقليمة والدولية والتدخلات المباشرة والغير مباشرة في الأزمة السورية وكذلك موقع الصراع مع اسرائيل في هذه الأزمة جعل هذا الصراع يأخذ أشكال متعددة ونفيها لايلغي حقيقة وجودها.

الصراع هو صراع شعب مع نظام استبدادي.

وكذلك صراع وطن مع أعدائه ، وكذلك صراع سني شيعي وصراع مواقع قوى اقليميه  .. وكذلك صراع دولي غربي شرقي.

 .. هذا الوضع لايبرئ النظام من الأخطاء الفادحة التي أودت البلد الى حافة الهاوية. 

و لايبرئ  أيضاً جزء من "المعارضة السياسية والمسلحة " التي اقترفت أخطاء فادحة ونفذت وتنفذ أجندات خارجية عن قصد أو غير قصد وتدفع البلد أيضاً الى حافة الهاوية.

رئيس الائتلاف الوطني الشيخ أحمد معاذ الخطيب أبدى استعداده للتفاوض  وأنا أركز  على كلمة تفاوض وليس الحوار، في التفاوض تحاول أن تترجم الانتصارات العسكرية لانتصارات  سياسية  أما في الحوار  فإنك تقبل بوجود نظام وتحاول التعايش معه وشتان بين الطرحين ... للتفاوض أهمية  من أجل انقاذ وتخفيف معانات الشعب السوري، هذا الشعب الذي دفع ويدفع الثمن الباهظ   نتيجة وحشية النظام وحله الأمني والذي حول الحراك السلمي  لصراع مسلح دام عام ونصف أزهق الأرواح ودمر البنى التحتية للدولة والوطن السوري. وهذا الاستعداد للتفاوض جاء  رداً مناسباً على خطاب بشار الأسدالذي تكلم عن الحل السياسي حسب منظوره .  

لاشك فكرة التفاوض لاقت تجاوباً سورياً ودولياً كبيراً للأسباب التي ذكرناها سابقاً .. ولاحظنا الحركة الديناميكية الديبلوماسية التي حظى بها رئيس الائتلاف من لقاءات مهمة مع حلفاء النظام من إيران وروسيا وتبين جلياً أن هناك ارادة للتغيير غير المعلن من هذه الأطراف التي لاتريد فقدان سورية كحليف استراتيجي ، وطبعاً هذه نقطة ايجابية لدى المعارضة في أي تفاوض محتمل لدفعه في الاتجاه المطلوب. 

النظام أبدى تجاوباً مع فكرة التفاوض ولكن الغير المشروط !

لابأس في ذلك حتى لاندخل في حوار عقيم وغير منتج ونغلق باب المفاوضات قبل أن تبدأ ... المعارضة السورية بكل أطيافها من إئتلاف وطني وهيئة تنسيق ومجموعات معارضه داخليه سياسية ومسلحة مطالبة بأن تتفق على وثيقه واضحة في أي مفاوضات محتمله .. والتي ستفرضها المجموعة الدولية بشكل مستمر على جميع الأطراف المتقاتله مع استمرار الصراع المسلح، فموضوع الحسم لازال مرفوضاً دولياً إن كان لهذا الطرف أو ذاك ... على المعارضة أن تتحرك بهذا الاتجاه حتى لايفتح  المجال للنظام باللعب على انقساماتها وتناقضاتها ....فالنظام قادر أن يفتح  مفاوضات جانيبة مع عدة أطراف معارضة لكسر عزلته الدولية ، وربما في مرحلة لاحقه سيتم تجاوز الائتلاف الوطني كم تم تجاوز المجلس الوطني من قبله..  هذه المفاوضات الجانبية تعقد مسار الحل وتدخلنا بمتاهات تذكرنا بالمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي دامت  عشرات السنين ولم تعطي نتيجة ، فهل الوضع  السوري يحتمل أكثر ؟

حتى تنجح المفاوضات وتعطي نتائج سريعه يجب أن تتم على مراحل ووفق مدد زمنية محددة . هذه المراحل يجب أن تبدأ بالنقاط التي لابد أن يقبلها النظام والتي هي البداية لفتح المفاوضات ، وأولها ايقاف اطلاق النار والتوقف عن أعمال العنف من كلا الجانبين وأن يتم تطبيق ذلك عن طريق وجود قوات دولية  برعاية الأمم المتحدة والأفضل أن تكون قوات عربية إن اقتضى الأمر ..

المرحلة التالية من المفاوضات يجب أن تراعي 

 نقطتين أساسيتين :

أ- الأولويات في معالجة مآسي الشعب السوري.

ب- حماية السيادة الوطنية من التهديدات الخارجية وبالذات الاسرائيلية.

أ- الأولويات في معالجة مآسي الشعب السوري:

١- موضوع المعتقلين السياسيين السوريين والعمل على اطلاق سراحهم دون قيد أو شرط واشراك منظمات دولية مختصة كالصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية في هذا المجال  لما لهذا الموضوع من تعقيدات من حيث التقصي عن المعتقلين ومعرفة أوضاعهم وأماكن اعتقالهم . الاستعانه  بلوائح المعتقلين الموثقه من قبل شبكات حقوق الانسان السورية ، وكذلك من خلال فتح مكاتب بمساعدة الصليب الأحمر لإغناء المعلومات عن المعتقلين الغير موثقين والاتاحة  لزويهم باعطاء المعلومات اللازمة عن هويتهم ليتم  التقصي عنهم واطلاق سراحهم.

٢- معالجة وضع الجرحى والمعوقين وتأمين المساعدات الطارئة لانقاذ حياتهم واعادتهم للحياة الطبيعية من جديد.

٣- وضع الأطفال اليتامى والمشردين والعمل بشكل طارئ على تجميعهم وحمايتهم وتأمين  العناية الصحية والنفسية لهم وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم على قبول الحياة من جديد بجو من العطف والحنان والانسانية التي فقدوها في هذه الحرب المدمرة.

٣- معالجة وضع اللاجئين في الداخل وخارج سورية وتسهيل عملية العودة لهم الى ربوع الوطن ولمدنهم والعمل على بناء المجمعات السكنية المسبقة الصنع لحل أزمة السكن الطارئة . 

ريثما يتم اعادة بناء المناطق والمدن المدمرة .

٤- العمل السريع لحل المشاكل النفسية والانسانية الناتجة عن حالات الاغتصاب وحالات الاطراب النفسي الذي خلفه هذا الصراع المميت .

ب- حماية السيادة الوطنية:

العمل على ايجاد نقاط التلاقي بين الطرفين فيما يتعلق بالأمن القومي لسورية الوطن ، وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي  :

١- الاتفاق المسبق على رفض التدخل العسكري الخارجي ، وتحديد النقاط الاساسية والعوامل التي تمنع هذا التدخل.

ابتداءً من تأمين مواقع الاسلحة الاستراتيجة والكيماوية ومنع أي طرف مقاتل ذو أهداف مغايرة لأهداف ثورة الحرية والكرامة في تحقيق المشروع الديموقراطي  من الاقتراب منها، حتى لايكون ذريعة لاسرائيل أو أميركا للقيام بعمل عسكري وقائي يمس السيادة السورية.

 ٢- تأمين الحدود ومنع تدفق المقاتلين الأجانب والذين أهدافهم تتناقض مع أهداف الثورة السورية .

 ٣- عدم فتح المجال لاسرائيل بشن هجمات  على المواقع العسكرية السورية أو اعطائها الذرائع  لشن أي عمل  عدائي عبر الجولان ومنعها من انشاء مناطق "عازلة" على طول خط التماس معها. 

 المرحلة الثالثة من المفاوضات :

١- البدئ بإعادة تنظيم القوات المسلحه لتضم الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة واعادة تأهيلها عقائدياً لتصبح قوات لحماية دستور البلد وجيشاً للدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته وليس جيشاً لحماية شخص أو عائله.

٢- اعادة بناء الأجهزة الأمنية لتصبح أجهزة لحماية الوطن والمواطن وليس لقمعه. 

وهنا يطلب من ضباط الجيش الحر والجيش النظامي العمل سوياً لتحقيق هذه الأهداف ووجود طرف أممي في هذه المرحلة مطلوب لانجاحها.

المرحلة الرابعه من المفاوضات:

أ- البدئ بانشاء محكمة دستورية عليا ذات صلاحيات وسلطة قضائية واضحه مع دعم دولي لتنفيذ قراراتها إن اقتضى الأمر. الاتفاق على اختيار الدستور الذي سيعمل بموجبه في المرحلة الانتقالية. 

ب- العمل على وضع حكومة وحدة وطنية انتقالية ذات صلاحيات واسعه مع تقليص وربما تجميد عمل رئيس الجمهورية ريثما تتم العملية الانتخابية . 

المرحلة الثالثة والرابعه من المفاوضات يمكن دمجهما أو تسبيق احداهما على الأخرى كل ذلك يتعلق بتقدم المفاوضات.

تجميد عمل رئيس الجمهورية يجب أن يتم حسب الوسائل الدستورية كما تفضل بها الأسد.. 

 

فالمادة ٣٤ -  الفقرة ٣ من الدستور السوري الجديد والذي وافق عليه بشار الأسد يشترط في المرشح إلى منصب رئيس الجمهورية ما يأتي:

3- أن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وغير محكوم بجرم شائن ولو رد إليه اعتباره.

السؤال الذي يطرح نفسه ! هل بشار لازال يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية بعد كل هذه المجازر بحق الشعب السوري ؟ على المحكمة الدستورية العليا النظر بهذا الشأن .

نقطه أخرى لكل من يتخوف من ترشيح بشار المادة ٣٥ الفقرة ٣ - لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.

هل من المعقول بعد انتخابات نزيه وبرقابة دولية  لمجلس الشعب السوري أن يحصل بشار على ٣٥ توقيع من مجلس الشعب؟

نقطة اضافية المادة ٣٨ : 

يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة سبعة أعوام ميلادية تبدأ من تاريخ انتهاء ولاية الرئيس القائم، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لولاية واحدة تالية.

هل يحق لبشار ترشيح نفسه للمرة الثالثة بعدما قضى ١٤ عاماً بالحكم وبطريقة غير شرعية  ؟

تساؤل أخير حسب المادة ٩٦:

يسهر رئيس الجمهورية على احترام الدستور والسير المنتظم للسلطات العامة وحماية الوحدة الوطنية وبقاء الدولة. 

هل بشار الأسد احترم الدستور السوري السابق والجديد علماً بأن ٣٩ مادة تتعلق بالحريات الفردية والعامه لم تحترم بأي وقت من الأوقات طوال حكمه.!؟

هل بشار بحله الأمني والقمعي حافظ على الوحدة الوطنية وبقاء الدولة أم دمر الوحدة الوطنية وعرض الدولة الى الخطر ؟

لابد للمحكمة الدستورية العليا من البت بهذه المواضيع قبل أن يصبح بشار قابل للترشيح مرة أخرى !

المهم باجراء المفاوضات على مراحل يحقق نتائج ايجابية وضرورية ويقلل من احتمال الانقطاع وتوقفها بشكل كامل.

إن نجحت المفاوضات نكون قد حققنا الهدف المطلوب وأنقذنا البلد .

إن نجحت المفاوضات جزئياً أو على الأقل نجحت في تطبيق جزأ من مراحلها ، فهذا أيضاً انتصاراً للشعب وللمعارضة الوطنية ، ويكون قد تبين عبر هذه المفاوضات من يضع العراقيل حقيقةً ومن يريد تدمير البلد ، وهذه نقطة اساسية لاستقطاب الموالين الى الطرف المعارض وفض  من تبقى من حول هذا النظام

حيث سيتضح  بأنه عدو للشعب السوري بأثره.

وإن فشلت المفاوضات ، يجب أن يكون سببها النظام وحده ، لما لذلك من تدعيات ايجابية بعزله داخلياً ودولياً .

ومن ثم يمكننا العمل من موقع قوة وتأييد شعبي ودولي لتغيير هذا التظام الذي أصبح 

عقبة بوجه أي حل سلمي يلبي الارادة الدولية والشعبية على السواء..

عاشت سورية حرة أبية.

مع احترامي وتقديري 

علوم دبلوماسية واستراتيجية.